هو الحاج احمد بن عبد القادر بن الحاج الطيب بن علي بن الحسين بن محمد بن يعقوب، ولد بقرية بنيعقوب ببني منقوش حوالي 1870م، وهو والد السيد عبد القادر اليعقوبي الذي سبقت ترجمته. رحل في اول شبابه من قريته الى قبيلة بني سنوس بالجزائر، والمقصود من هذه الرحلة هو اتقان حفظ كتاب الله، وكان يعيش هناك عند بعض اقاربه، ولما ركب من طبعه من طموح، فارق اقاربه في بني سنوس، وتوغل في القطر الجزائري ثم الى القطر التونسي، ثم الى القطر الليبي، ثم الى البقاع المقدسة حيث ادى فريضة الحج، واثناء هذه الفترة من حياته تلقى دروسه العلمية والدينية منها على الخصوص واكتسب خبرة مهمة وتجارب في الحياة ساعدته على ابراز مواهبه الفطرية.
وفي اوائل عهد الاستعمار الفرنسي لبني يزناسن، تولى خطة القضاء بقرية تافوغالت، ومارسها مايقرب من خمس سنوات. وحدث ــ اثناء ممراسته القضاء ــ ان اهانه احد الضباط المراقبين بكلمة ما، فقام من مقعده وضربه بالكرسي الذي كان جالسا عليه، فعزل من القضاء.
كان طويل القامة، قوي البنية، مهاب الطلعة، شجاعا لا يعرف الخوف الى قلبه سبيلا. واثناء عهد القضاء كان يركب فرسا من تافوغالت الى منزله بقرية اولاد بنيعقوب ويضع بندقيته امامه ولا يستطيع احد ان يمس كرامته بسوء، وذلك على الرغم من ان المسافة بين تافوغالت وقرية اولاد بنيعقوب تقدر بثلاثين كيلومترا، ويمر وحده بغابات كثيفة، بينما كان الامن غير مستتب نهائيا.
وبعد ان عزل من خطة القضاء، كان يعيل نفسه وعائلته، ولقد انجب ستة أولاد ذكورا، الفقيه الديني محمد الكبير، عبد القادر، أحمد، محمد الصغير، الطاهر الطيب، وكلهم يحفظون كتاب الله، وتلقوا دروسا علمية ثانوية مع مراعاة ان محمد الكبير افقههم، وان الطيب وأحمد لم يتجاوزوا حفظ كتاب الله، اما الاناث فله بنتان، الصافية زوجة الفقيه السيد عمرو بن الحسين الوكوتي، ومعزوزة زوجة السيد أحمد بن الطيب اليعقوبي.
كان مترجمنا محترما لدى السلطة، وخصوصا لدى القائد المنصوري الذي أكرمه طول عهده وقلما رد وساطته، ويحضر في المآدب المهمة ويأنس به في اوقات فراغه، ويجله ويحترمه. كما انه لم يثنت ان يزناسنيا اهانه بكلمة سوء، فقد عاش محترما مهابا من الجميع. كان رحمه الله رغم تقدم سنه عطوفا على حزب الاستقلال ويدعو الله بنجاحه في كفاحه المقدس، وكثيرا ما قام بتأدية مهمات وطنية، وسافر الى الرباط مع السيد احمد بن اعمارة الوشكرادي المتقدم ترجمته لمهمة وطنية، فنال إحترام رجال المركز لحزب الاستقلال وتقديرهم له.
توفي بمدينة ابركان سنة 1958م، فعليه رحمة الله الواسعة وتقبله الله قبولا حسنا.
وفي اوائل عهد الاستعمار الفرنسي لبني يزناسن، تولى خطة القضاء بقرية تافوغالت، ومارسها مايقرب من خمس سنوات. وحدث ــ اثناء ممراسته القضاء ــ ان اهانه احد الضباط المراقبين بكلمة ما، فقام من مقعده وضربه بالكرسي الذي كان جالسا عليه، فعزل من القضاء.
كان طويل القامة، قوي البنية، مهاب الطلعة، شجاعا لا يعرف الخوف الى قلبه سبيلا. واثناء عهد القضاء كان يركب فرسا من تافوغالت الى منزله بقرية اولاد بنيعقوب ويضع بندقيته امامه ولا يستطيع احد ان يمس كرامته بسوء، وذلك على الرغم من ان المسافة بين تافوغالت وقرية اولاد بنيعقوب تقدر بثلاثين كيلومترا، ويمر وحده بغابات كثيفة، بينما كان الامن غير مستتب نهائيا.
وبعد ان عزل من خطة القضاء، كان يعيل نفسه وعائلته، ولقد انجب ستة أولاد ذكورا، الفقيه الديني محمد الكبير، عبد القادر، أحمد، محمد الصغير، الطاهر الطيب، وكلهم يحفظون كتاب الله، وتلقوا دروسا علمية ثانوية مع مراعاة ان محمد الكبير افقههم، وان الطيب وأحمد لم يتجاوزوا حفظ كتاب الله، اما الاناث فله بنتان، الصافية زوجة الفقيه السيد عمرو بن الحسين الوكوتي، ومعزوزة زوجة السيد أحمد بن الطيب اليعقوبي.
كان مترجمنا محترما لدى السلطة، وخصوصا لدى القائد المنصوري الذي أكرمه طول عهده وقلما رد وساطته، ويحضر في المآدب المهمة ويأنس به في اوقات فراغه، ويجله ويحترمه. كما انه لم يثنت ان يزناسنيا اهانه بكلمة سوء، فقد عاش محترما مهابا من الجميع. كان رحمه الله رغم تقدم سنه عطوفا على حزب الاستقلال ويدعو الله بنجاحه في كفاحه المقدس، وكثيرا ما قام بتأدية مهمات وطنية، وسافر الى الرباط مع السيد احمد بن اعمارة الوشكرادي المتقدم ترجمته لمهمة وطنية، فنال إحترام رجال المركز لحزب الاستقلال وتقديرهم له.
توفي بمدينة ابركان سنة 1958م، فعليه رحمة الله الواسعة وتقبله الله قبولا حسنا.