الحركة العلمية ببني يزناسن
من المحطات العلمية التي كان
يتوافد عليها اليزناسنيون لتحصيل العلم وخصوصا علوم الفقه هي معهد وجدة ثم جامع القرويين بفاس، وكانوا ايضا يشدون الرحال إلى تلمسان و بلعباس ومازونة وزاوية الهامل بالجزائر. و من نبغاء بني يزناسن الذين درسوا بتلمسان العلامة الشهير: أحمد بن عبد الله اليزناسني، صاحب كتاب " المعاصم في شرح تحفة ابن عاصم " .
ومن أشهر علماء بني يزناسن نجد ايضا قاضي الجماعة بفاس العلامة إبراهيم بن محمد بن ابراهيم بن عبد الله اليزناسني وقد قمت بترجمته مع علماء يزناسنيين آخرين في موقع تاريخ بني يزناسن قسم أعلام.
رغم إحتلال فرنسا لبني يزناسن سنة 1908م ومحاولاتها الجهنمية لإيقاف الحركة العلمية لكن بني يزناسن إحتفظوا ــ بطابعهم الديني والاخلاقي ــ بمسجادهم وحافظوا عليها وفيها كانوا يؤدون واجباتهم الدينية ويحفظ فيها ابناؤهم كتاب الله عن ظهر قلب. وبدأوا يرحلون الى معهد وجدة و جامع القرويين بفاس لطلب العلم، فما كادت سنة 1930 تحل حتى كانت فاس تعج بطلبة بني يزناسن، وأخذوا يتزايدون الى ان بلغوا رقما قياسيا.
حينما أنشأت فرنسا مدينة بركان كان اغلبية سكانها من الفرنسيين، فبدأت من تشييد المدارس العصرية موهمة الناس بسعيها لنشر الثقافة والعلم، الا انها كانت في واقع الأمر تطمح لتكوين عدد من المساندين لسياستها وتخريج طائفة من القواد والأعوان لتتمكن من تمرير سياستها بواسطة عناصر محلية، ومن الطبيعي ان يدخلوا ابناء المغاربة الى هذه المدارس الفرنسية ويتعلمون فيها التعليم الفرنسي الذي يقطع كل الصلة بمكونات الشعب المغربي من ثقافة وعقيدة ودين وإحياء للروح الوطنية.
وفي سنة 1936م فتحت المدرسة القرآنية ابوابها بإدارة المرحوم عمرو بن الحسين الوكوتي، عملت هذه المدرسة على تدارك النقص الحاصل لدى المتعلمين، فمن خلال عملية التعلم قسم المدير التلاميذ الى طبقات فيلقن كل طبقة القرآن ومبادئ في النحو والسيرة النبوية والتاريخ والفقه والتوحيد. لم تدم المدرسة طويلا فأغلقت ابوابها بسبب إعتقال الفرنسيين للمدير، وفي خريف 1946م إستأنف نشاط التعليم الحر بإنشاء مدرسة النهضة الذي تولى إدارتها المرحوم عمرو بن الحسين كما تولى حزب الاستقلال فرع بركان الانفاق عليها وتسديد مصارفها.
إن الهدف من تأسيس المدرسة الحرة هو مزاحمة المدارس الرسمية الاستعمارية ليتلقى فيها ابناء اليزناسنيين تعليما عربيا مغربيا وطنيا، وشعر المستعمر بخطر هذا التعليم الوطني على تعليمه بل وعلى وجوده فتصدى لهذا التعليم والبطش بالقائمين به بطشا شديدا، واستمرت هذه المعركة العنيفة طوال عهد الاستعمار كله.
ومن أشهر علماء بني يزناسن نجد ايضا قاضي الجماعة بفاس العلامة إبراهيم بن محمد بن ابراهيم بن عبد الله اليزناسني وقد قمت بترجمته مع علماء يزناسنيين آخرين في موقع تاريخ بني يزناسن قسم أعلام.
رغم إحتلال فرنسا لبني يزناسن سنة 1908م ومحاولاتها الجهنمية لإيقاف الحركة العلمية لكن بني يزناسن إحتفظوا ــ بطابعهم الديني والاخلاقي ــ بمسجادهم وحافظوا عليها وفيها كانوا يؤدون واجباتهم الدينية ويحفظ فيها ابناؤهم كتاب الله عن ظهر قلب. وبدأوا يرحلون الى معهد وجدة و جامع القرويين بفاس لطلب العلم، فما كادت سنة 1930 تحل حتى كانت فاس تعج بطلبة بني يزناسن، وأخذوا يتزايدون الى ان بلغوا رقما قياسيا.
حينما أنشأت فرنسا مدينة بركان كان اغلبية سكانها من الفرنسيين، فبدأت من تشييد المدارس العصرية موهمة الناس بسعيها لنشر الثقافة والعلم، الا انها كانت في واقع الأمر تطمح لتكوين عدد من المساندين لسياستها وتخريج طائفة من القواد والأعوان لتتمكن من تمرير سياستها بواسطة عناصر محلية، ومن الطبيعي ان يدخلوا ابناء المغاربة الى هذه المدارس الفرنسية ويتعلمون فيها التعليم الفرنسي الذي يقطع كل الصلة بمكونات الشعب المغربي من ثقافة وعقيدة ودين وإحياء للروح الوطنية.
وفي سنة 1936م فتحت المدرسة القرآنية ابوابها بإدارة المرحوم عمرو بن الحسين الوكوتي، عملت هذه المدرسة على تدارك النقص الحاصل لدى المتعلمين، فمن خلال عملية التعلم قسم المدير التلاميذ الى طبقات فيلقن كل طبقة القرآن ومبادئ في النحو والسيرة النبوية والتاريخ والفقه والتوحيد. لم تدم المدرسة طويلا فأغلقت ابوابها بسبب إعتقال الفرنسيين للمدير، وفي خريف 1946م إستأنف نشاط التعليم الحر بإنشاء مدرسة النهضة الذي تولى إدارتها المرحوم عمرو بن الحسين كما تولى حزب الاستقلال فرع بركان الانفاق عليها وتسديد مصارفها.
إن الهدف من تأسيس المدرسة الحرة هو مزاحمة المدارس الرسمية الاستعمارية ليتلقى فيها ابناء اليزناسنيين تعليما عربيا مغربيا وطنيا، وشعر المستعمر بخطر هذا التعليم الوطني على تعليمه بل وعلى وجوده فتصدى لهذا التعليم والبطش بالقائمين به بطشا شديدا، واستمرت هذه المعركة العنيفة طوال عهد الاستعمار كله.