الزاوية البوتشيشية
يرجع ابتداءها الى منتصف القرن 18 حيث ان الشيخ علي بن محمد البوتخيلي جاء من ناحية عين الصفراء مهاجرا منها بعد دخول الاتراك اليها، واستقر ببني يزناسن بقرية تغجيرت، وسلك طريقة اسلافه في إقامة الاذكار والتبتلات إلى الله، جريا على الصوفي الجليل عبد القادر الكيلاني او الجيلاني الذي ولد سنة 1088م وتوفي ببغداد سنة 1166م. ثم جاء بعد علي ابنه امحمد ثم المختار الاول فالمختار الثاني الذي بنى مسجدا وقبة بتغجيرت في عهد المولى سليمان والذي كان خير معين لصديقه الامير عبد القادر الجزائري في حربه ضد الاستعمار الفرنسي، ثم جاء من بعده المختار الثالث بن الحاج محيي الدين ثم خلفه من بعده الشيخ العباس بن المختار البوتشيشي (ت 1972م) ثم خلفه من بعده ولده السيد حمزة الشيخ الحالي. ولقبت طريقته بالبوتشيشية نظرا لكثرة إطعام التشيشة (البلبولة) للوافدين على الزاوية أثناء المجاعات والقحوط .
المختار الثالث بن الحاج محيي الدين
إستفادت البوتشيشية من اندلاع المقاومة ببني يزناسن عقب احتلال مدينة وجدة في نهاية شهر مارس 1907م، حيث التف المقاومون اليزناسنيون حول المختار بن محيي الدين الذي انتصب زعيما للجهاد والتصدي للعزاة الفرنسيين، وقد كان يستشار من طرف السلطان مولاي الحسن الاول في امور وشؤون القبائل، ويعهد اليه بالتحكيم وحل النزاعات بينها. وفي نهاية المطاف استسلم الشيخ المختار للفرنسيين يوم 31 دجنبر 1907م. إلا ان الشيخ لم يعمر طويلا بعد استسلامه حيث وافته المنية سنة 1914م. لكن قبل ذلك كانت له الجرأة في اتخاذ قرارات حاسمة، ظهرت آثارها فيما بعد على الطريقة القادرية البوتشيشية. كان من اهم هذه القرارات هو اعلان استقلال البوتشيشية عن الزاوية القادرية الام بغرب الجزائر في نهاية العقد الاول من القرن العشرين، وقد جاءت القطيعة مع الزاوية الام بعد المحن التي عاشها المختار بن محيي الدين عقب فشل المقاومة ببني يزناسن، حيث القي عليه القبض ودمر الجيش الفرنسي مقر زاويته بجبل يزناسن، ونقل الى سجن مغنية بغرب الجزائر، واطلق سراحه بعد ستة اشهر من الاعتقال بشروط اهمها توضيف نفوذه الديني لاعادة السلم والهدوء بشرق المغرب وقبول الامر الواقع آنذاك. ويغلب الاعتقاد ان قرار انهاء التبعية إزاء غرب الجزائر كان نابعا من وعي الشيخ المختار باهميته وبالنفوذ الذي اكتسبته الزاوية البوتشيشية عقب احداث المقاومة في نهاية سنة 1907م. انتقل الشيخ المختار بن محيي الدين الى مستقره الجديد بمداغ سنة 1908م، وسبب انتقاله الى مداغ هو خشيته من ان يستحوذ الفرنسيون على ممتلكاته، وفعلا اظهرت التقارير الفرنسية ادعاء عدد من الفرنسيين تملكهم مساحات كبيرة بارض مداغ. وقد خلفه على رأس الطريقة البوتشيشية ابنه الشيخ المكي، وبعد وفاة هذا الاخير سنة 1936م تولى الشيخ مصطفى مقاليد البوتشيشية القادرية .
ظلت البوتشيشية ملتزمة باتباع تعاليم الطريقة القادرية إلى حدود سنة 1936 تقريبا، وهي السنة التي خلف خلالها الشيخ مصطفى والده الشيخ المكي على رأس الطريقة، حيث وقع توتر بين الشيخ مصطفى وعمه العباس والد الشيخ حمزة الشيخ الحالي، فغادر الشيخ مصطفى مقر الزاوية الكائن بمداغ واقام باحفير. فكان هذا اول إنقسام داخل البوتشيشيين. وقد فسر هذا الانشقاق بتبني احد ابناء عمومة الشيخ مصطفى طريقة صوفية حديثة العهد بغرب الجزائر، والمستهدف بذلك الشيخ بومدين بوتشيش الذي شد عضده العباس المذكور بعد ان انتسب الى الطريقة الجديدة في نهاية الحرب العالمية الثانية.
اما مؤسس الطريقة الصوفية الجديدة فيدعى الشيخ احمد بن مصطفى بن عليوة من مواليد سنة 1872 بمدينة مستغانم بغرب الجزائر، حيث انشق عن الطريقة الدرقاوية سنة 1910م واسس طريقة عرفت باسم العليوة نسبة الى مؤسسها.
الشيخ بومدين بن المنور القادري البوتشيشي
هو مجدد الطريقة القادرية البوتشيشية في بداية القرن العشرين يلتقي نسبه مع الشيخ المختار بن الحاج محيي الدين في الشيخ المختار الثاني بن المختار الاول
وعلاقة الشيخ بومدين بالطريقة العليوة فتعود الى بداية العقد الرابع من القرن العشرين. حيث استمالته تعاليم الطريقة الجديدة، التي امتد إشعاعها الى المجال الحدودي بين المغرب والجزائر. كان بومدين آنذاك قد انهى تعليمه بالزاوية البوتشيشية الام ببني خالد وتفرغ لحياة التعبد والنسك منعزلا عن الناس.
بعد وفاة شيخ الطريقة العليوة سنة 1934م بحوالي سنتين يعني 1936 اعلن بومدين بوتشيش نفسه شيخا للطريقة العليوة بشرق المغرب. وبذلك وقع انقسام داخل الطريقة حيث اقام الشيخ بومدين زاوية بالموقع المسمى بويحيي جنوب مدينة أحفير وهو المقر السابق للطريقة القادرية، بينما ظل الشيخ مصطفى بوتشيش بن المكي بن المختار الثالث وهو من ابناء عمومته وفيا للطريقة القادرية كما عرفها اسلافه .
وقد تقوى عضد البوتشيشية العليوة بانتساب الشيخ العباس بن المختار (والد الشيخ حمزة) إليها والذي كان يسعى إلى تنصيبه قائدا مخزنيا لقبيلتي هوارة واولاد الصغير خلفا للقائد الدخيسي. ولم يمض وقت طويل على ذلك حتى عينه الشيخ بومدين خليفة له. وهو الذي اقنع الشيخ بومدين بنقل الزاوية البوتشيشية العليوية من بويحيي الى مداغ. لقد جدد الشيخ بومدين في مفهوم الخلافة الصوفية، فهو لم يترك امر تسيير الطريقة لابنائه من صلبه بل تركه لمن يستحقه في نظره وهو السيد العباس بن المختار والد الشيخ الحالي الشيخ حمزة .
كانت وفاة الشيخ بومدين في 15 ابريل 1955م.
الشيخ العباس بن المختار
ولد الشيخ العباس بقرية بويحيي جنوب احفير في بيت علم وتقوى ذلك ان والده الشيخ المختار³ بن الحاج محيي الدين عرف باطعام الطعام للوافدين على الزاوية من قبائل بني يزناسن، ولقد التفوا حوله للقيام بالجهاد ضد المستعمر الفرنسي حينما إحتل مدينة وجدة سنة 1907م. نشأ السيد العباس في كنف والده. دخل الكتاب وحفظ القرآن وبعض المتون. ولما بلغ سن الرشد تكلف بالزاوية في علاقاتها الاقتصادية والاجتماعية، إذ كان يرأس مجلس كبار الفلاحين في المنطقة، بينما كان اخوه الاكبر سيدي المكي (ت1936م) يقوم بتسيير امور الزاوية في جانبها التنظيمي خلفا لوالده الشيخ المختار. قبل وفاته بحوالي اربع سنوات كتب الشيخ العباس وصيته ووقعها امام السلطات المحلية بمدينة السعيدية بتاريخ 13 ابريل 1968م.
تتناول الوصية مسألة الوراثة والخلافة على رأس الطريقة من بعده، ويؤكد المأذون في خلافته من بعده نجله الحاج حمزة رفيقه في التلمذة على يد سيدي بومدين فهو الوارث بلا معارض ولا منازع. ولقد شهد على شهادته كبار المقدمين ووضعوا توقيعهم كذلك. ثم يوصي مريديه خاصة والمسلمين عامة بالتمسك بمضمون الوصية معتصمين بحبل الله المتين متعاضدين سالكين الصراط المستقيم ملتفين حول مرشدهم. كما يوصي ابنه الحاج حمزة بان يهتدي بهدي الاسلام ويسير على ضوء تعاليمه السامية، وان يكون ناصرا للحق ساعيا جهده في جمع كلمة المريدين متفقدا لاحوالهم انى كانوا، شفوقا عطوفا عليهم محترما للعلماء ورثة الانبياء واصلا لقرابته.
توفي الشيخ العباس يوم الثلاثاء 22 فبراير 1972م بمستشفى مدينة وجدة عن سن فاقت الثمانين وقرأت الوصية قبل مواراته في مثواه الاخير بمداغ بجانب شيخه السيد بومدين ووالده السيد المختار بعد تجديد العهد مع خلفه الشيخ الحالي الحاج حمزة.
يرجع ابتداءها الى منتصف القرن 18 حيث ان الشيخ علي بن محمد البوتخيلي جاء من ناحية عين الصفراء مهاجرا منها بعد دخول الاتراك اليها، واستقر ببني يزناسن بقرية تغجيرت، وسلك طريقة اسلافه في إقامة الاذكار والتبتلات إلى الله، جريا على الصوفي الجليل عبد القادر الكيلاني او الجيلاني الذي ولد سنة 1088م وتوفي ببغداد سنة 1166م. ثم جاء بعد علي ابنه امحمد ثم المختار الاول فالمختار الثاني الذي بنى مسجدا وقبة بتغجيرت في عهد المولى سليمان والذي كان خير معين لصديقه الامير عبد القادر الجزائري في حربه ضد الاستعمار الفرنسي، ثم جاء من بعده المختار الثالث بن الحاج محيي الدين ثم خلفه من بعده الشيخ العباس بن المختار البوتشيشي (ت 1972م) ثم خلفه من بعده ولده السيد حمزة الشيخ الحالي. ولقبت طريقته بالبوتشيشية نظرا لكثرة إطعام التشيشة (البلبولة) للوافدين على الزاوية أثناء المجاعات والقحوط .
المختار الثالث بن الحاج محيي الدين
إستفادت البوتشيشية من اندلاع المقاومة ببني يزناسن عقب احتلال مدينة وجدة في نهاية شهر مارس 1907م، حيث التف المقاومون اليزناسنيون حول المختار بن محيي الدين الذي انتصب زعيما للجهاد والتصدي للعزاة الفرنسيين، وقد كان يستشار من طرف السلطان مولاي الحسن الاول في امور وشؤون القبائل، ويعهد اليه بالتحكيم وحل النزاعات بينها. وفي نهاية المطاف استسلم الشيخ المختار للفرنسيين يوم 31 دجنبر 1907م. إلا ان الشيخ لم يعمر طويلا بعد استسلامه حيث وافته المنية سنة 1914م. لكن قبل ذلك كانت له الجرأة في اتخاذ قرارات حاسمة، ظهرت آثارها فيما بعد على الطريقة القادرية البوتشيشية. كان من اهم هذه القرارات هو اعلان استقلال البوتشيشية عن الزاوية القادرية الام بغرب الجزائر في نهاية العقد الاول من القرن العشرين، وقد جاءت القطيعة مع الزاوية الام بعد المحن التي عاشها المختار بن محيي الدين عقب فشل المقاومة ببني يزناسن، حيث القي عليه القبض ودمر الجيش الفرنسي مقر زاويته بجبل يزناسن، ونقل الى سجن مغنية بغرب الجزائر، واطلق سراحه بعد ستة اشهر من الاعتقال بشروط اهمها توضيف نفوذه الديني لاعادة السلم والهدوء بشرق المغرب وقبول الامر الواقع آنذاك. ويغلب الاعتقاد ان قرار انهاء التبعية إزاء غرب الجزائر كان نابعا من وعي الشيخ المختار باهميته وبالنفوذ الذي اكتسبته الزاوية البوتشيشية عقب احداث المقاومة في نهاية سنة 1907م. انتقل الشيخ المختار بن محيي الدين الى مستقره الجديد بمداغ سنة 1908م، وسبب انتقاله الى مداغ هو خشيته من ان يستحوذ الفرنسيون على ممتلكاته، وفعلا اظهرت التقارير الفرنسية ادعاء عدد من الفرنسيين تملكهم مساحات كبيرة بارض مداغ. وقد خلفه على رأس الطريقة البوتشيشية ابنه الشيخ المكي، وبعد وفاة هذا الاخير سنة 1936م تولى الشيخ مصطفى مقاليد البوتشيشية القادرية .
ظلت البوتشيشية ملتزمة باتباع تعاليم الطريقة القادرية إلى حدود سنة 1936 تقريبا، وهي السنة التي خلف خلالها الشيخ مصطفى والده الشيخ المكي على رأس الطريقة، حيث وقع توتر بين الشيخ مصطفى وعمه العباس والد الشيخ حمزة الشيخ الحالي، فغادر الشيخ مصطفى مقر الزاوية الكائن بمداغ واقام باحفير. فكان هذا اول إنقسام داخل البوتشيشيين. وقد فسر هذا الانشقاق بتبني احد ابناء عمومة الشيخ مصطفى طريقة صوفية حديثة العهد بغرب الجزائر، والمستهدف بذلك الشيخ بومدين بوتشيش الذي شد عضده العباس المذكور بعد ان انتسب الى الطريقة الجديدة في نهاية الحرب العالمية الثانية.
اما مؤسس الطريقة الصوفية الجديدة فيدعى الشيخ احمد بن مصطفى بن عليوة من مواليد سنة 1872 بمدينة مستغانم بغرب الجزائر، حيث انشق عن الطريقة الدرقاوية سنة 1910م واسس طريقة عرفت باسم العليوة نسبة الى مؤسسها.
الشيخ بومدين بن المنور القادري البوتشيشي
هو مجدد الطريقة القادرية البوتشيشية في بداية القرن العشرين يلتقي نسبه مع الشيخ المختار بن الحاج محيي الدين في الشيخ المختار الثاني بن المختار الاول
وعلاقة الشيخ بومدين بالطريقة العليوة فتعود الى بداية العقد الرابع من القرن العشرين. حيث استمالته تعاليم الطريقة الجديدة، التي امتد إشعاعها الى المجال الحدودي بين المغرب والجزائر. كان بومدين آنذاك قد انهى تعليمه بالزاوية البوتشيشية الام ببني خالد وتفرغ لحياة التعبد والنسك منعزلا عن الناس.
بعد وفاة شيخ الطريقة العليوة سنة 1934م بحوالي سنتين يعني 1936 اعلن بومدين بوتشيش نفسه شيخا للطريقة العليوة بشرق المغرب. وبذلك وقع انقسام داخل الطريقة حيث اقام الشيخ بومدين زاوية بالموقع المسمى بويحيي جنوب مدينة أحفير وهو المقر السابق للطريقة القادرية، بينما ظل الشيخ مصطفى بوتشيش بن المكي بن المختار الثالث وهو من ابناء عمومته وفيا للطريقة القادرية كما عرفها اسلافه .
وقد تقوى عضد البوتشيشية العليوة بانتساب الشيخ العباس بن المختار (والد الشيخ حمزة) إليها والذي كان يسعى إلى تنصيبه قائدا مخزنيا لقبيلتي هوارة واولاد الصغير خلفا للقائد الدخيسي. ولم يمض وقت طويل على ذلك حتى عينه الشيخ بومدين خليفة له. وهو الذي اقنع الشيخ بومدين بنقل الزاوية البوتشيشية العليوية من بويحيي الى مداغ. لقد جدد الشيخ بومدين في مفهوم الخلافة الصوفية، فهو لم يترك امر تسيير الطريقة لابنائه من صلبه بل تركه لمن يستحقه في نظره وهو السيد العباس بن المختار والد الشيخ الحالي الشيخ حمزة .
كانت وفاة الشيخ بومدين في 15 ابريل 1955م.
الشيخ العباس بن المختار
ولد الشيخ العباس بقرية بويحيي جنوب احفير في بيت علم وتقوى ذلك ان والده الشيخ المختار³ بن الحاج محيي الدين عرف باطعام الطعام للوافدين على الزاوية من قبائل بني يزناسن، ولقد التفوا حوله للقيام بالجهاد ضد المستعمر الفرنسي حينما إحتل مدينة وجدة سنة 1907م. نشأ السيد العباس في كنف والده. دخل الكتاب وحفظ القرآن وبعض المتون. ولما بلغ سن الرشد تكلف بالزاوية في علاقاتها الاقتصادية والاجتماعية، إذ كان يرأس مجلس كبار الفلاحين في المنطقة، بينما كان اخوه الاكبر سيدي المكي (ت1936م) يقوم بتسيير امور الزاوية في جانبها التنظيمي خلفا لوالده الشيخ المختار. قبل وفاته بحوالي اربع سنوات كتب الشيخ العباس وصيته ووقعها امام السلطات المحلية بمدينة السعيدية بتاريخ 13 ابريل 1968م.
تتناول الوصية مسألة الوراثة والخلافة على رأس الطريقة من بعده، ويؤكد المأذون في خلافته من بعده نجله الحاج حمزة رفيقه في التلمذة على يد سيدي بومدين فهو الوارث بلا معارض ولا منازع. ولقد شهد على شهادته كبار المقدمين ووضعوا توقيعهم كذلك. ثم يوصي مريديه خاصة والمسلمين عامة بالتمسك بمضمون الوصية معتصمين بحبل الله المتين متعاضدين سالكين الصراط المستقيم ملتفين حول مرشدهم. كما يوصي ابنه الحاج حمزة بان يهتدي بهدي الاسلام ويسير على ضوء تعاليمه السامية، وان يكون ناصرا للحق ساعيا جهده في جمع كلمة المريدين متفقدا لاحوالهم انى كانوا، شفوقا عطوفا عليهم محترما للعلماء ورثة الانبياء واصلا لقرابته.
توفي الشيخ العباس يوم الثلاثاء 22 فبراير 1972م بمستشفى مدينة وجدة عن سن فاقت الثمانين وقرأت الوصية قبل مواراته في مثواه الاخير بمداغ بجانب شيخه السيد بومدين ووالده السيد المختار بعد تجديد العهد مع خلفه الشيخ الحالي الحاج حمزة.