الزوايا والحركة التحررية ببني يزناسن
إن قيام الحركة الصوفية وذيوعها بين الناس وإنشاء الزوايا في بني يزناسن وجدت قلوب الناس منفتحة لانهم كانوا في امس الحاجة الى مثل هذه المظاهر التي تجمعهم حول الشيوخ واتباعهم وعمق إيمانهم بهم، وكان الهدف من هذا كله قراءة الاحزاب والقيام بالاذكار التي من خلالها يحس المريدون بالاطمئنان.
إكتسبت الزاويا في بني يزناسن مكانة خاصة في المجتمع اليزناسني إما لنسبهم الشريف أو لدورهم التاريخي في التربية الدينية، فضلا عن دورهم الحيوي في تعبئة المسلمين للجهاد والدفاع عن الارض، هذا ما حدث بالفعل حينما إختار اليزناسنيون السيد المختار بوتشيش قائدا عليهم لمحاربة الفرنسيين عقب إحتلالهم لمدينة وجدة سنة 1907م.
وبعد توقيع عقد الحماية عام 1912م، بدأت فرنسا تشجع الزوايا والطرق الصوفية وتعطي لها أهمية كبيرة لأنها كانت تجد في بعض المشايخ تأييدا وعضدا في بسط السيطرة على كل انحاء البلاد.
بعد الحرب العالمية الثانية حاولت السلطات الفرنسية إحياء دور الزوايا والطرقية فأسندت اليها مهمة جديدة الا وهي إضعاف دور السلطان محمد الخامس رحمه الله وضرب الحركة الوطنية خاصة بعد تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال وتأييدها من طرف السلطان. لقد نجحت الحركة الوطنية في توظيف العقيدة الاسلامية في كفاحها ضد سلطات الاحتلال الفرنسي، مدعمة في ذلك من طرف السلطان محمد الخامس.
كانت السلطات الفرنسية تسعى إلى تسخير الاسلام من خلال الزوايا لهدف قبول الامر الواقع وبالتالي اصبحت اي الزوايا مسخرة لأغراض استعمارية.
أما الحركة الوطنية فكانت تعمل على تربية سياسية ووطنية إلى جانب التربية الدينية، وقد كان خريجوا القرويين واضحا في توظيف الحركة السلفية لمقاومة الزوايا والطرق الصوفية المستغلة من جانب الاقامة العامة الفرنسية.
بدأ القناع يكشف كشفا واضحا بوقوف بعض الزوايا في صفوف الاستعمار ضد الحركة التحررية وعلى السلطان محمد الخامس رحمه الله. هذه المواقف من بعض الزوايا أيقضت الوعي الوطني في كثيرين من اتباعها فانضموا إلى صفوف الحركة التحررية.
كان هذا من الاسباب المباشرة في توتر العلاقة بين الزوايا و حزب الاستقلال لان كثيرا من مريدي الزوايا انضموا الى الحزب مما أثر على مداخيل الزوايا.
إن تزايد نفوذ الحزب قد يضر بمواردهم المالية التي أخذت تتقلص يوما بعد يوم، فضلا عن تحامل الحزب عليهم واهانتهم حسب اعتقادهم. بالاضافة إلى إصدار المرسوم الملكي سنة 1946م الذي يقضي بمنع تأسيس أي طريقة أو زاوية بغير إذنه، وهذه البادرة من جلالة محمد الخامس رحمه الله وجهت ضربة قاضية للشيوخ والزوايا، اما الحركة الاستقلالية فاكتسبت قوة و مناعة ـــ خاصة في بركان ـــ كما اكتسبت انصارا عديدين جددا.
إكتسبت الزاويا في بني يزناسن مكانة خاصة في المجتمع اليزناسني إما لنسبهم الشريف أو لدورهم التاريخي في التربية الدينية، فضلا عن دورهم الحيوي في تعبئة المسلمين للجهاد والدفاع عن الارض، هذا ما حدث بالفعل حينما إختار اليزناسنيون السيد المختار بوتشيش قائدا عليهم لمحاربة الفرنسيين عقب إحتلالهم لمدينة وجدة سنة 1907م.
وبعد توقيع عقد الحماية عام 1912م، بدأت فرنسا تشجع الزوايا والطرق الصوفية وتعطي لها أهمية كبيرة لأنها كانت تجد في بعض المشايخ تأييدا وعضدا في بسط السيطرة على كل انحاء البلاد.
بعد الحرب العالمية الثانية حاولت السلطات الفرنسية إحياء دور الزوايا والطرقية فأسندت اليها مهمة جديدة الا وهي إضعاف دور السلطان محمد الخامس رحمه الله وضرب الحركة الوطنية خاصة بعد تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال وتأييدها من طرف السلطان. لقد نجحت الحركة الوطنية في توظيف العقيدة الاسلامية في كفاحها ضد سلطات الاحتلال الفرنسي، مدعمة في ذلك من طرف السلطان محمد الخامس.
كانت السلطات الفرنسية تسعى إلى تسخير الاسلام من خلال الزوايا لهدف قبول الامر الواقع وبالتالي اصبحت اي الزوايا مسخرة لأغراض استعمارية.
أما الحركة الوطنية فكانت تعمل على تربية سياسية ووطنية إلى جانب التربية الدينية، وقد كان خريجوا القرويين واضحا في توظيف الحركة السلفية لمقاومة الزوايا والطرق الصوفية المستغلة من جانب الاقامة العامة الفرنسية.
بدأ القناع يكشف كشفا واضحا بوقوف بعض الزوايا في صفوف الاستعمار ضد الحركة التحررية وعلى السلطان محمد الخامس رحمه الله. هذه المواقف من بعض الزوايا أيقضت الوعي الوطني في كثيرين من اتباعها فانضموا إلى صفوف الحركة التحررية.
كان هذا من الاسباب المباشرة في توتر العلاقة بين الزوايا و حزب الاستقلال لان كثيرا من مريدي الزوايا انضموا الى الحزب مما أثر على مداخيل الزوايا.
إن تزايد نفوذ الحزب قد يضر بمواردهم المالية التي أخذت تتقلص يوما بعد يوم، فضلا عن تحامل الحزب عليهم واهانتهم حسب اعتقادهم. بالاضافة إلى إصدار المرسوم الملكي سنة 1946م الذي يقضي بمنع تأسيس أي طريقة أو زاوية بغير إذنه، وهذه البادرة من جلالة محمد الخامس رحمه الله وجهت ضربة قاضية للشيوخ والزوايا، اما الحركة الاستقلالية فاكتسبت قوة و مناعة ـــ خاصة في بركان ـــ كما اكتسبت انصارا عديدين جددا.