الوعدة في بني يزناسن
الوعدة مشتقة من فعل: وعد يعد عهدا بمعنى إعطاء العهد للالتقاء عند ضريح ولي غالبا ما يكون الجد الاعلى للقبيلة، بحيث يستدعى إليها الناس من كل الجهات، ويجتمع الزوار في المسجد ويقوم حفظة كتاب الله بتلاوة بعض أجزاء القرآن الكريم ويذكرون الله مع الاوراد، وبعد صلاة الظهر او صلاة الجمعة إذا تصادفت 'الوعدة' يوم الجمعة يقدم الطعام "الكسكس" للزوار فيأكلون ويأخذون معهم الى ديارهم لمن لم يتسنى له حضور لانهم يعتقدون في هذا الطعام بركة.
الوعدة وتسمى ايضا بالموسم او الصدقة مشتهرة بين قبائل بني يزناسن خاصة الشرفاء منهم يقيمونها للترحم على اجدادهم الاعلون، وهي مظهر من مظاهر الكرم وفرصة لللقاء وصلة الرحم بين افراد القبيلة والتآخي والتعارف بين افراد القبائل والمداشر الاخرى المجاورة، وتختلف من قبيلة لأخرى، فالوعدة عند بعض القبائل تقوم على عرض فرسانهم والتغني بالشعر العامي وإطعام الناس ومساعدة فقراء القبيلة، اما عند بعض القبائل الاخرى فان الوعدة والتي يطلقون عليها الصدقة تقتصر فقط على إطعام الطعام والاذكار من تلاوة القرآن والاوراد .