سيدي بنسعيد بن عبد الرحمن مهداوي
هو الفقيه العالم العلامة، العارف بالله تعالى، سيدي بنسعيد بن عبد الرحمن مهداوي الخالدي الوشاني أصلا نسبة إلى دوار أوشانن بقبيلة بني خالد، الوجدي منزلا. ولد عام 1312هـ/1894م، وتخرج بداهة بصهره الشهير الرُّحلة العارف بالله تعالى، سيدي الطيب بن عبد القادر خالدي في تيزي ببني خالد، ثم رحل إلى جامع القرويين للاقتباس من أنوار علمائه.
وعين بعد عودته من فاس مدرسا في المدرسة الفرنسية العربية سيدي زيان، فلم تتح له الفرصة لإظهار كعبه العالي في العلوم الشرعية. ولم يقف أهل وجدة على قريحته الوقادة، وبضاعته الغالية، إلا عندما عين مدرسا في المعهد الاسلامي الملحق بالجامع الاعظم. وقد ذاع صيته وقتذاك بتدريس الاجرومية بالكفراوي بين العشاءين. ولا يختلف إثنان في أن سيدي بنسعيد أصبح الفارس الوحيد في مضمار نشر العلم في زوايا مساجد الحاضرة الوجدية بعد وفاة العلامة سيدي العربي السنوسي وادفل.
وقد فاز سيدي بنسعيد بقصب السبق في إحياء مجالس الفقه والتفسير والنحو والمنطق في الجامع الاعظم بوجدة. وسارت الركبان بالاقتباس من أنوار العلامة سيدي بنسعيد في سَبْرِ أغوار "مفتاح الوصول" و "فتح المغيث". وعين رحمه الله إماما راتبا في الجامع الاعظم بوجدة حوالي عام 1968م، وبقي على خطة الإمامة إلى عام 1983م. وكان رحمه الله يفضل ــ بعد أن بلغ من الكبر عتيا ــ المبيت في مقصورة الجامع الاعظم.
توفي رحمه الله رحمة واسعة يوم الاحد 27 ذو القعدة عام 1406هــ/ الموافق 3 غشت سنة 1986م، ودفن في مقبرة سيدي المختار إلى جانب الفقيه العلامة سيدي العربي السنوسي وادفل. وأَفَلَ بذلك آخر نجوم الحاضرة الوجدية.
هو الفقيه العالم العلامة، العارف بالله تعالى، سيدي بنسعيد بن عبد الرحمن مهداوي الخالدي الوشاني أصلا نسبة إلى دوار أوشانن بقبيلة بني خالد، الوجدي منزلا. ولد عام 1312هـ/1894م، وتخرج بداهة بصهره الشهير الرُّحلة العارف بالله تعالى، سيدي الطيب بن عبد القادر خالدي في تيزي ببني خالد، ثم رحل إلى جامع القرويين للاقتباس من أنوار علمائه.
وعين بعد عودته من فاس مدرسا في المدرسة الفرنسية العربية سيدي زيان، فلم تتح له الفرصة لإظهار كعبه العالي في العلوم الشرعية. ولم يقف أهل وجدة على قريحته الوقادة، وبضاعته الغالية، إلا عندما عين مدرسا في المعهد الاسلامي الملحق بالجامع الاعظم. وقد ذاع صيته وقتذاك بتدريس الاجرومية بالكفراوي بين العشاءين. ولا يختلف إثنان في أن سيدي بنسعيد أصبح الفارس الوحيد في مضمار نشر العلم في زوايا مساجد الحاضرة الوجدية بعد وفاة العلامة سيدي العربي السنوسي وادفل.
وقد فاز سيدي بنسعيد بقصب السبق في إحياء مجالس الفقه والتفسير والنحو والمنطق في الجامع الاعظم بوجدة. وسارت الركبان بالاقتباس من أنوار العلامة سيدي بنسعيد في سَبْرِ أغوار "مفتاح الوصول" و "فتح المغيث". وعين رحمه الله إماما راتبا في الجامع الاعظم بوجدة حوالي عام 1968م، وبقي على خطة الإمامة إلى عام 1983م. وكان رحمه الله يفضل ــ بعد أن بلغ من الكبر عتيا ــ المبيت في مقصورة الجامع الاعظم.
توفي رحمه الله رحمة واسعة يوم الاحد 27 ذو القعدة عام 1406هــ/ الموافق 3 غشت سنة 1986م، ودفن في مقبرة سيدي المختار إلى جانب الفقيه العلامة سيدي العربي السنوسي وادفل. وأَفَلَ بذلك آخر نجوم الحاضرة الوجدية.