ولد الأستاذ بنعبد الله الوكوتي في19 يوليو 1923م بوكوت. حفظ القرآن الكريم في وقت مبكر، ودرس الفقه ومبادىء اللغة العربية في المسجد العتيق ببركان، على يد الفقيهين السنوسي والقاضي علي بلعروسي ثم التحق بجامع القرويين بفاس سنة 1944م. كان عضوا مؤسسا ومسيرا لخلايا حزب الاستقلال بفاس وبني يزناسن قبل أحداث 16 و17 أغسطس 1953 ولما تم اكتشافها لجأ إلى القنيطرة حيث تم اعتقاله وإخضاعه للاستنطاقات و أنواع التعذيب بالسياط و الكي الكهربائي في الأماكن الحساسة من جسده، وحوكم بسنتين سجنا، وخمسة أعوام نفيا سنة 1954 ،بتهمة تأسيس خلية إرهابية (أي خلية المقاومة).
فيما كانت الأحكام التي شملت حوالي خمسين وطنيا متفاوتة من حيث المدة الزمنية، واستطاعت ثلاث خلايا بكل من عين الركادة و أكليم و بني عتيق تهريبه من سجن بركان إلى الناظور.كان سباقا إلى الاتصال بالقبائل الريفية من أجل تأسيس جيش التحرير كما شهدت بذلك قيادة المقاومة بتطوان. عين قائدا ممتازا رئيسا لدائرة أحواز وجدة في فجر الاستقلال، ثم نقل إلى الدار البيضاء. كما كان ممثلا لدائرة أحفير في أول برلمان بالبلاد و انتخب النائب الثاني لرئيس البرلمان سنة 1963.
كون بنعبد الله الوكوتي من خريجي المعاهد الإسلامية حيث مبدأ الشورى و حرية الرأي، و من منطقة بني يزناسن الأبية، جعل منه شخصية تأبى الاستبداد بالرأي، و ثقافة الحزب الوحيد، فكان إلى جانب رفاقه في الكفاح يطالبون بفسح المجال أمام حرية الرأي و يناهضون أي فكر مستبد ن و هو ماعرضه لكثير من المضايقات و الاستفزازات و التنقيلات التعسفية من طرف إخوة الأمس، و المخزن الذي كان هو الأخر من نفس الطينة، و كان الأخ بنعبد الله الوكوتي يصبر و يصابر حتى لا يفتح باب الفتنة و التفرقة الداخلية، إلا انه في الأخير قرر فتح باب المواجهة عندما تبين له بالدليل أن تلك الاستفزازات ليست أخطاء عفوية أوهفوات عابرة بقدر ما كانت مخطط لها من طرف زعماء لهم وزن على المستوى الوطني رغم طرقه لكل الأبواب لأجل حل المشكل دون أن يجد أذانا صاغية لصوته.
فكان التخطيط لتشكيل حزب جديد تعرض أصحابه للاعتقالات و التصفيات، و كان أن توجت هذه التضحيات بصدور قانون الحريات العامة سنة 1958.
منذ فجر الاستقلال ناضل الأخ بنعبد الله الوكوتي من أجل استرداد الأراضي التي استولى عليها المعمرون، و توزيعها بالعدل على الفلاحين المستحقين، و انتقد حتى عبر كتاباته الصحفية الأساليب المتبعة في ذلك ، كما انتقد المحسوبية و الزبونية و المحزوبية و استغلال القرابة في امتلاك أجود الأراضي من طرف الأغنياء و أصحاب الامتيازات. كما كان يرفض إلى جانب ثلة من رفاقه في الجهاد السياحة المبتذلة التي لا تحترم الأخلاق و الهوية الوطنية و الدينية للبلاد. و كان ينذر بتدني المستوى الأخلاقي وانتشار الفضائح والرذائل، وهو ما خالفه البعض فيه بحيث اختاروا الجانب الاقتصادي و المادي على حساب القيم. صموده وثباته على المبدأ.
بعيدا عن المغالطات و التصفيات الحسابية المجانية التي تحاول التشكيك في المجاهد أو التقليل من شأنه، فالذين يعرفون بنعبد الله الوكوتي، يتفقون على أنه – كان راسو قاسحء فقد كان أبيا عزيز النفس ،لا يتراجع عن أفكاره التي هو مقتنع بها. و قد اعترف له بذلك جلالة المغور له محمد الخامس حين زاره في قضية حالة الاستثناء:" اسمح لي السيد الوكوتي، إني أعرف أنك فقيه، وطني، كافحت في سبيل بلدك و ملكك. و لكني ما كنت أتصور أنك تستطيع أن تقف أكثر من أسبوع أمام تلك السهام الموجهة إليك و أنت في رباطة جأشك و صمودك الذين جلبت بهما إعجاب الجميع، إنني أهنئك على وقفك هذا...."
ازدادت شعبية الأستاذ الوكوتي بنعبد الله عند المواطنين الذين يسمعون عنه ولا يعرفونه معرفة شخصية، وتحكي بعض الروايات التي كتبت حول المقاومة بالمنطقة الشرقية، أن الأستاذ المجاهد عندما كان يقوم بحملة سياسية في أول انتخاب تشريعي بعد الاستعمار في سوق عين الصفاء. ترك التجار بضائعهم دون حراسة و التفوا حوله لسماع خطابه، و بعد الانتهاء لاحظ أن الأرض المحيطة به قد ملئت بأوراق الدعاية من اللون الآخر فحز في نفسه أن تداس هذه الأوراق بالأرجل رغم ما انفق عليها من مصاريف الطيع إلخ…فانحنى إليها ليرى هل توجد بينها ورقة لونه الحزبي فلم يرى شيئا، و هنا سمع صوتا من احد معارفه يقول:" اطمئن فقد حفظ الله اسمك و جعل أوراقك عزيزة على الناس فاحتفظوا بهاو لا يرمونها على الأرض. و بعدما غادر المكان مع أحد أصدقاءه على متن سيارة، صادف في الطريق فلاحين يحملون المناجل كانوا يحصدون بها، فحملهم و كان رفيقه يحب المزاح و الدعابة فسألهم عما إذا كان قد جاءهم اصحاب الانتخابات، فأجابوا بالإيجاب وسألهم عن الشخص الذي ينوون التصويت عليه، فأجابوا أنهم يفضلون الوكوتي. و عندما أشار إلى الوكوتي وقال لهم كيف تتركون فلانا أمامكم– أي منافس الوكوتيء وتساندون الوكوتي ارتبكوا وطلبوا التوقف للنزول غضبا. فضحك السائق وأخبرهم على أن الجالس أمامهم هو الوكوتي بنفسه فأقبلوا عليه يقبلونه و يدعون له بالتوفيق و النصر.
كان الأستاذ بنعبد الله الوكوتي رئيسا لتحرير جريدة المغرب العربي ،لسان حال الحركة الشعبية آنذاك ثم مديرا لها و كان يشارك فيها بعدة كتابات تتناول أحوال المغرب و الأوضاع الاجتماعية و السياسية و التعليمية التي يتخبط فيها . و إن كانت تصادر بمجرد الانتهاء من طباعتها من طرف الشرطة بدل جهاز القضاء و قبل أن تخرج للناس.
حتى أعوزتهم النفقات المالية فاضطر مع رفاقه لتوقيفها.
ثم بعدها شارك في جريدة الراية بعدة مقالات سياسية، فضح فيها التلاعبات والامتيازات التي يتمتع بها البعض على حساب الطبقات المحرومة، و كذا فضح باقي أساليب الفساد المالي و الإداري و الأخلاقي ، و الاستبداد بالرأي و قمح الحريات العامة.
وفي سنة 1996م أصدر بنعبد الله الوكوتي كتابه" ذكريات مقاوم" الذي تناول فيه معركة التحرير بين سنتين1953 و1956 ثم مخلفات الاستعمار في عهد الاستقلال. و هو من تقديم كل من الدكتور عبد الكريم الخطيب و الدكتور إدريس الكتاني.
كما أصدر سنة 2000 كتابه: " معركتنا ضد الحزب الوحيد" و هو من تقديم الدكتور عبد الكريم الخطيب ومحمد خليدي.
وفي هذا الكتاب يرد الأستاذ الوكوتي على الذين يشككون في نضال مؤسسي الحركة الشعبية و استقلالية قرارهم، كما يسلك فيه الضوء على جوانب من تضحياتهم في سبيل إقرار الحريات العامة و التعددية الحزبية.
مهما يدعي الإنسان الموضوعية، فإنه حين يؤرخ لنفسه أو يتحدث عن المجالات التي شارك فيها أو له نصيب فيها فلا بد أن تظهر في أسلوبه تلك الأنا كثرت أم قلت. بل كثيرا ما يعمد الكُتاب إلى إبراز الجوانب المضيئة من حياتهم و إخفاء الأخطاء التي وقعوا فيها أو على الأقل إيجاد التبريرات لها.
الأستاذ بن عبد الله الوكوتي في كتابيه هذين. كان أكثر صراحة. و أكثر بساطة و عفوية، بل إن صدقه جعله لا يورع عن وصف نفسه بكونه كان ساذجا في موقف كذا أو قضية كذا أو في حواره مع فلان حين قبل هذا الرأي أو رفضه. كما لا يستنكف أن ينوه بفلان أو فلان حين يذكر له موقفا صائبا و إن كان مخالفا له.
و كتب ذكريات مقاوم فيه كثير من الانتقادات و الأوصاف التي أطلقها حتى على اقرب الناس إليه حين تستدعي الأمر ذلك. كما فيه كثير من التعابير التي نوهت بأشخاص كانوا محقين في أرائهم رغم و إن كانوا من خصومه.
توفي رحمه الله يوم الأحد 11 صفر 1432 هـ الموافق لـ 16 يناير 2011م على الساعة الثانية عشر زوالا بإحدى مصحات الرباط بعد معاناة طويلة مع المرض.
و نقل جثمانه الطاهر إلى منزل عائلته بمدينة بركان ليواري الثرى يوم الإثنين الموالي بعد صلاة العصر بالمقبرة المحمدية .
فيما كانت الأحكام التي شملت حوالي خمسين وطنيا متفاوتة من حيث المدة الزمنية، واستطاعت ثلاث خلايا بكل من عين الركادة و أكليم و بني عتيق تهريبه من سجن بركان إلى الناظور.كان سباقا إلى الاتصال بالقبائل الريفية من أجل تأسيس جيش التحرير كما شهدت بذلك قيادة المقاومة بتطوان. عين قائدا ممتازا رئيسا لدائرة أحواز وجدة في فجر الاستقلال، ثم نقل إلى الدار البيضاء. كما كان ممثلا لدائرة أحفير في أول برلمان بالبلاد و انتخب النائب الثاني لرئيس البرلمان سنة 1963.
كون بنعبد الله الوكوتي من خريجي المعاهد الإسلامية حيث مبدأ الشورى و حرية الرأي، و من منطقة بني يزناسن الأبية، جعل منه شخصية تأبى الاستبداد بالرأي، و ثقافة الحزب الوحيد، فكان إلى جانب رفاقه في الكفاح يطالبون بفسح المجال أمام حرية الرأي و يناهضون أي فكر مستبد ن و هو ماعرضه لكثير من المضايقات و الاستفزازات و التنقيلات التعسفية من طرف إخوة الأمس، و المخزن الذي كان هو الأخر من نفس الطينة، و كان الأخ بنعبد الله الوكوتي يصبر و يصابر حتى لا يفتح باب الفتنة و التفرقة الداخلية، إلا انه في الأخير قرر فتح باب المواجهة عندما تبين له بالدليل أن تلك الاستفزازات ليست أخطاء عفوية أوهفوات عابرة بقدر ما كانت مخطط لها من طرف زعماء لهم وزن على المستوى الوطني رغم طرقه لكل الأبواب لأجل حل المشكل دون أن يجد أذانا صاغية لصوته.
فكان التخطيط لتشكيل حزب جديد تعرض أصحابه للاعتقالات و التصفيات، و كان أن توجت هذه التضحيات بصدور قانون الحريات العامة سنة 1958.
منذ فجر الاستقلال ناضل الأخ بنعبد الله الوكوتي من أجل استرداد الأراضي التي استولى عليها المعمرون، و توزيعها بالعدل على الفلاحين المستحقين، و انتقد حتى عبر كتاباته الصحفية الأساليب المتبعة في ذلك ، كما انتقد المحسوبية و الزبونية و المحزوبية و استغلال القرابة في امتلاك أجود الأراضي من طرف الأغنياء و أصحاب الامتيازات. كما كان يرفض إلى جانب ثلة من رفاقه في الجهاد السياحة المبتذلة التي لا تحترم الأخلاق و الهوية الوطنية و الدينية للبلاد. و كان ينذر بتدني المستوى الأخلاقي وانتشار الفضائح والرذائل، وهو ما خالفه البعض فيه بحيث اختاروا الجانب الاقتصادي و المادي على حساب القيم. صموده وثباته على المبدأ.
بعيدا عن المغالطات و التصفيات الحسابية المجانية التي تحاول التشكيك في المجاهد أو التقليل من شأنه، فالذين يعرفون بنعبد الله الوكوتي، يتفقون على أنه – كان راسو قاسحء فقد كان أبيا عزيز النفس ،لا يتراجع عن أفكاره التي هو مقتنع بها. و قد اعترف له بذلك جلالة المغور له محمد الخامس حين زاره في قضية حالة الاستثناء:" اسمح لي السيد الوكوتي، إني أعرف أنك فقيه، وطني، كافحت في سبيل بلدك و ملكك. و لكني ما كنت أتصور أنك تستطيع أن تقف أكثر من أسبوع أمام تلك السهام الموجهة إليك و أنت في رباطة جأشك و صمودك الذين جلبت بهما إعجاب الجميع، إنني أهنئك على وقفك هذا...."
ازدادت شعبية الأستاذ الوكوتي بنعبد الله عند المواطنين الذين يسمعون عنه ولا يعرفونه معرفة شخصية، وتحكي بعض الروايات التي كتبت حول المقاومة بالمنطقة الشرقية، أن الأستاذ المجاهد عندما كان يقوم بحملة سياسية في أول انتخاب تشريعي بعد الاستعمار في سوق عين الصفاء. ترك التجار بضائعهم دون حراسة و التفوا حوله لسماع خطابه، و بعد الانتهاء لاحظ أن الأرض المحيطة به قد ملئت بأوراق الدعاية من اللون الآخر فحز في نفسه أن تداس هذه الأوراق بالأرجل رغم ما انفق عليها من مصاريف الطيع إلخ…فانحنى إليها ليرى هل توجد بينها ورقة لونه الحزبي فلم يرى شيئا، و هنا سمع صوتا من احد معارفه يقول:" اطمئن فقد حفظ الله اسمك و جعل أوراقك عزيزة على الناس فاحتفظوا بهاو لا يرمونها على الأرض. و بعدما غادر المكان مع أحد أصدقاءه على متن سيارة، صادف في الطريق فلاحين يحملون المناجل كانوا يحصدون بها، فحملهم و كان رفيقه يحب المزاح و الدعابة فسألهم عما إذا كان قد جاءهم اصحاب الانتخابات، فأجابوا بالإيجاب وسألهم عن الشخص الذي ينوون التصويت عليه، فأجابوا أنهم يفضلون الوكوتي. و عندما أشار إلى الوكوتي وقال لهم كيف تتركون فلانا أمامكم– أي منافس الوكوتيء وتساندون الوكوتي ارتبكوا وطلبوا التوقف للنزول غضبا. فضحك السائق وأخبرهم على أن الجالس أمامهم هو الوكوتي بنفسه فأقبلوا عليه يقبلونه و يدعون له بالتوفيق و النصر.
كان الأستاذ بنعبد الله الوكوتي رئيسا لتحرير جريدة المغرب العربي ،لسان حال الحركة الشعبية آنذاك ثم مديرا لها و كان يشارك فيها بعدة كتابات تتناول أحوال المغرب و الأوضاع الاجتماعية و السياسية و التعليمية التي يتخبط فيها . و إن كانت تصادر بمجرد الانتهاء من طباعتها من طرف الشرطة بدل جهاز القضاء و قبل أن تخرج للناس.
حتى أعوزتهم النفقات المالية فاضطر مع رفاقه لتوقيفها.
ثم بعدها شارك في جريدة الراية بعدة مقالات سياسية، فضح فيها التلاعبات والامتيازات التي يتمتع بها البعض على حساب الطبقات المحرومة، و كذا فضح باقي أساليب الفساد المالي و الإداري و الأخلاقي ، و الاستبداد بالرأي و قمح الحريات العامة.
وفي سنة 1996م أصدر بنعبد الله الوكوتي كتابه" ذكريات مقاوم" الذي تناول فيه معركة التحرير بين سنتين1953 و1956 ثم مخلفات الاستعمار في عهد الاستقلال. و هو من تقديم كل من الدكتور عبد الكريم الخطيب و الدكتور إدريس الكتاني.
كما أصدر سنة 2000 كتابه: " معركتنا ضد الحزب الوحيد" و هو من تقديم الدكتور عبد الكريم الخطيب ومحمد خليدي.
وفي هذا الكتاب يرد الأستاذ الوكوتي على الذين يشككون في نضال مؤسسي الحركة الشعبية و استقلالية قرارهم، كما يسلك فيه الضوء على جوانب من تضحياتهم في سبيل إقرار الحريات العامة و التعددية الحزبية.
مهما يدعي الإنسان الموضوعية، فإنه حين يؤرخ لنفسه أو يتحدث عن المجالات التي شارك فيها أو له نصيب فيها فلا بد أن تظهر في أسلوبه تلك الأنا كثرت أم قلت. بل كثيرا ما يعمد الكُتاب إلى إبراز الجوانب المضيئة من حياتهم و إخفاء الأخطاء التي وقعوا فيها أو على الأقل إيجاد التبريرات لها.
الأستاذ بن عبد الله الوكوتي في كتابيه هذين. كان أكثر صراحة. و أكثر بساطة و عفوية، بل إن صدقه جعله لا يورع عن وصف نفسه بكونه كان ساذجا في موقف كذا أو قضية كذا أو في حواره مع فلان حين قبل هذا الرأي أو رفضه. كما لا يستنكف أن ينوه بفلان أو فلان حين يذكر له موقفا صائبا و إن كان مخالفا له.
و كتب ذكريات مقاوم فيه كثير من الانتقادات و الأوصاف التي أطلقها حتى على اقرب الناس إليه حين تستدعي الأمر ذلك. كما فيه كثير من التعابير التي نوهت بأشخاص كانوا محقين في أرائهم رغم و إن كانوا من خصومه.
توفي رحمه الله يوم الأحد 11 صفر 1432 هـ الموافق لـ 16 يناير 2011م على الساعة الثانية عشر زوالا بإحدى مصحات الرباط بعد معاناة طويلة مع المرض.
و نقل جثمانه الطاهر إلى منزل عائلته بمدينة بركان ليواري الثرى يوم الإثنين الموالي بعد صلاة العصر بالمقبرة المحمدية .