أهل خلاد ــ بني منقوش
كان اهل خلاد في صراع دائم مع القائد محمد الڭروج، نتيجة رفضهم البقاء تحت قيادته. كانوا يقاومونه بعنف من اجل إثبات الذات، وتحقيق الهيمنة، والسيطرة على المنطقة، والاستيلاء على مصادر العيش والتحكم فيها.
فقد اندلعت معركة بين "اولاد هرو" فرقة من قبائل خلاد والقائد محمد الڭروج. وتبقى الصراعات مستمرة على أشدها بين القائد الڭروج واهل خلاد الرافضين الانضمام لقيادته، فكانت الحرب سجالا بينه وبينهم، ففي 25 مارس 1895 اراد القائد الڭروج ان يخضع فرقة اهل خلاد الخارجة عن طاعته، فأغار عليهم بفرسانه حيث خسر الفريقان بعض القتلى. إن قبائل أهل خلاد تمثل قوة لا يستهان بها وكانوا يهزمون القائد محمد الڭروج ويكبدونه خسائر فادحة. فضلا عن قوة بأسهم في الحروب فأهل خلاد هم فلاحون بارعون ينتزعون رزقهم عن طريق الزراعة الناجحة في أطراف الجبال وسفوحها ينشئون أحواضا خضراء على جنبات الاودية من اجل الاستهلال المحلي وايضا من اجل التسويق. صارع اهل خلاد طبيعة المنطقة الجبلية الوعرة، من اجل خلق بقع ارضية صالحة للفلاحة، فأوجدوا " ثاولوين " (المدرجات الفلاحية) التي شكلت وصفت بطريقة بديعة.
يحكي احد افراد اهل خلاد لما انتقلت قبيلته قديما من "خلاد او احفير" إلى "مودجو"بحثا عن الماء ومصادر العيش الاخرى، لم نجد امامنا إلا مسيل ماء، وسط القطع الصخرية الضخمة، والغابة العظيمة الاشجار، المتشابكة الاغصان، فأخذنا نقطع الاشجار، ونضرم النيران فيها، بعد ان نجمعها امام قطع الصخر الضخمة، فتكتوي بالنيران، وتضعف صلابتها، ونهوي عليها، ونفتتها جزءا بعد جزء، وهكذا استمر العمل لسنوات حتى كونا " ثاولوين أُمودجو " . خبرة جيدة لدى هؤلاء اليزناسنيين الجبليين الصارمين الذين يحافظون على إنتاجهم ويحسبون بدقة ماينبغي أن تنتجه أحواضهم وقطعهم الصغيرة.
من كتاب " عين الرڭادة القصبة والتأسيس " ل: عبد الله الزغلي
كان اهل خلاد في صراع دائم مع القائد محمد الڭروج، نتيجة رفضهم البقاء تحت قيادته. كانوا يقاومونه بعنف من اجل إثبات الذات، وتحقيق الهيمنة، والسيطرة على المنطقة، والاستيلاء على مصادر العيش والتحكم فيها.
فقد اندلعت معركة بين "اولاد هرو" فرقة من قبائل خلاد والقائد محمد الڭروج. وتبقى الصراعات مستمرة على أشدها بين القائد الڭروج واهل خلاد الرافضين الانضمام لقيادته، فكانت الحرب سجالا بينه وبينهم، ففي 25 مارس 1895 اراد القائد الڭروج ان يخضع فرقة اهل خلاد الخارجة عن طاعته، فأغار عليهم بفرسانه حيث خسر الفريقان بعض القتلى. إن قبائل أهل خلاد تمثل قوة لا يستهان بها وكانوا يهزمون القائد محمد الڭروج ويكبدونه خسائر فادحة. فضلا عن قوة بأسهم في الحروب فأهل خلاد هم فلاحون بارعون ينتزعون رزقهم عن طريق الزراعة الناجحة في أطراف الجبال وسفوحها ينشئون أحواضا خضراء على جنبات الاودية من اجل الاستهلال المحلي وايضا من اجل التسويق. صارع اهل خلاد طبيعة المنطقة الجبلية الوعرة، من اجل خلق بقع ارضية صالحة للفلاحة، فأوجدوا " ثاولوين " (المدرجات الفلاحية) التي شكلت وصفت بطريقة بديعة.
يحكي احد افراد اهل خلاد لما انتقلت قبيلته قديما من "خلاد او احفير" إلى "مودجو"بحثا عن الماء ومصادر العيش الاخرى، لم نجد امامنا إلا مسيل ماء، وسط القطع الصخرية الضخمة، والغابة العظيمة الاشجار، المتشابكة الاغصان، فأخذنا نقطع الاشجار، ونضرم النيران فيها، بعد ان نجمعها امام قطع الصخر الضخمة، فتكتوي بالنيران، وتضعف صلابتها، ونهوي عليها، ونفتتها جزءا بعد جزء، وهكذا استمر العمل لسنوات حتى كونا " ثاولوين أُمودجو " . خبرة جيدة لدى هؤلاء اليزناسنيين الجبليين الصارمين الذين يحافظون على إنتاجهم ويحسبون بدقة ماينبغي أن تنتجه أحواضهم وقطعهم الصغيرة.
من كتاب " عين الرڭادة القصبة والتأسيس " ل: عبد الله الزغلي