هو عبد القادر بن الحاج احمد بن عبد القادر بن الحاج الطيب بن علي بن الحسين بن محمد بن يعقوب، ومحمد بن يعقوب هو الجد الاعلى لشرفاء اولاد يعقوب وله قبة بمساكن اولاد بنيعقوب ببني وكلان قسم بني منقوش.
ولد سنة 1914م بقرية اولاد بنيعقوب، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة على يد شيوخه السادة: السيد احمد بن مالك الحباوي، والمالكي المنقوشي الضرير، والسيد ميمون المالكي، والسيد محمد الازعر البكاوي، والسيد عبد القادر بن الماحي البكاوي. حينما اتم حفظ القرآن الكريم تعلم علوم الدين والنحو والعقائد على السادة: شقيقه الفقيه السيد محمد الكبير، والمرحوم السيد علي الكرزازي بقرية البصارة، والاستاذ العلامة عبد المجيد الفاسي حينما كان قاضيا بابركان منذ شتنبر 1939م.
في سنة 1944م بدأ مغامراته في الحقل السياسي الوطني، وفي سنة 1945م كان عضوا في اول مكتب مؤقت لفرع حزب الاستقلال بابركان وكان خليفة لكاتب الفرع السيد المرحوم قدور الورطاسي.
وفي سنة 1946م التحق كمعلم بمدرسة النهضة الحرة، و علاوة عن مهنة التعليم ومشاركته في نشاط مكتب الفرع وتشغيل شعب الحزب بابركان، كان رحمه الله يقوم بتجولات في بني منقوش وبني بويعلى للاتصال بشعب الحزب وتشغيلها، ونشر الفكرة الاستقلالية ويتحمل في سبيل ذلك اتعابا مضنية.
وفي سنة 1948م حكم عليه بثلاثة اشهر سجنا بابركان، ثم في اوائل سنة 1951م اعتقلته سلطة تافوغالت لنشاطه السياسي في بني بويعلى الراجعين الى سلطة تافوغالت وحكم عليه بثلاثة اشهر ايضا. وقد كان معتقلا في سجن انفرادي وقطع عنه الاكل قرابة خمسة عشر يوما. وحينما اتم مدته خرج منهوك القوى الجسدية والفكرية، وخصوصا الاخيرة، فلقد اخذ يتصرف تصرفا غير طبيعي، وان كان لا يؤذي احدا، ويسترجع بعض حالته العادية من حين لآخر، ولكن لم يستطع مزاولة اشغاله العادية
وكان همه الاكثر تلاوة القرآن الكريم والاوراد والصيام، ومع هذا فقد كان قليل الكلام في شؤون الحياة العادية، وما زالت حالته تتطور من خطر الى اخطر حتى لزم داره، وانقطع عن حياة الناس واخذ يجلس على سجادة جلد ويستقبل القبلة يتلو كتاب الله، او الاوراد، او يصلي.
وفي يوم وفاته، اي يوم الخميس 20 غشت 1953م قال لامه: الوداع يا اماه، انني ساموت بعد لحظات وحبست الام الحنون دموعها في محاجرها، وظنت ان قوله هذا من جملة هذيانه، وقالت له: انك لن تموت يا ولدي، فلماذا تفزع قلبي، اتظن ان كلامك هذا يسير امره على كبدي؟ فرد عليها في لهجة جادة قائلا: قلت لك: الوداع يا اماه، انني سأموت اليوم بدون شك، ثم استقبل القبلة وفاضت روحه عليه رحمة الله.
وهكذا قضى هذا الشاب ولم يزل في ريعان شبابه، وذهب ضحية التعسف الاستعماري وكتب في سجل شهداء بني يزناسن في سبيل العقيدة الاستقلالية.
ولد سنة 1914م بقرية اولاد بنيعقوب، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة على يد شيوخه السادة: السيد احمد بن مالك الحباوي، والمالكي المنقوشي الضرير، والسيد ميمون المالكي، والسيد محمد الازعر البكاوي، والسيد عبد القادر بن الماحي البكاوي. حينما اتم حفظ القرآن الكريم تعلم علوم الدين والنحو والعقائد على السادة: شقيقه الفقيه السيد محمد الكبير، والمرحوم السيد علي الكرزازي بقرية البصارة، والاستاذ العلامة عبد المجيد الفاسي حينما كان قاضيا بابركان منذ شتنبر 1939م.
في سنة 1944م بدأ مغامراته في الحقل السياسي الوطني، وفي سنة 1945م كان عضوا في اول مكتب مؤقت لفرع حزب الاستقلال بابركان وكان خليفة لكاتب الفرع السيد المرحوم قدور الورطاسي.
وفي سنة 1946م التحق كمعلم بمدرسة النهضة الحرة، و علاوة عن مهنة التعليم ومشاركته في نشاط مكتب الفرع وتشغيل شعب الحزب بابركان، كان رحمه الله يقوم بتجولات في بني منقوش وبني بويعلى للاتصال بشعب الحزب وتشغيلها، ونشر الفكرة الاستقلالية ويتحمل في سبيل ذلك اتعابا مضنية.
وفي سنة 1948م حكم عليه بثلاثة اشهر سجنا بابركان، ثم في اوائل سنة 1951م اعتقلته سلطة تافوغالت لنشاطه السياسي في بني بويعلى الراجعين الى سلطة تافوغالت وحكم عليه بثلاثة اشهر ايضا. وقد كان معتقلا في سجن انفرادي وقطع عنه الاكل قرابة خمسة عشر يوما. وحينما اتم مدته خرج منهوك القوى الجسدية والفكرية، وخصوصا الاخيرة، فلقد اخذ يتصرف تصرفا غير طبيعي، وان كان لا يؤذي احدا، ويسترجع بعض حالته العادية من حين لآخر، ولكن لم يستطع مزاولة اشغاله العادية
وكان همه الاكثر تلاوة القرآن الكريم والاوراد والصيام، ومع هذا فقد كان قليل الكلام في شؤون الحياة العادية، وما زالت حالته تتطور من خطر الى اخطر حتى لزم داره، وانقطع عن حياة الناس واخذ يجلس على سجادة جلد ويستقبل القبلة يتلو كتاب الله، او الاوراد، او يصلي.
وفي يوم وفاته، اي يوم الخميس 20 غشت 1953م قال لامه: الوداع يا اماه، انني ساموت بعد لحظات وحبست الام الحنون دموعها في محاجرها، وظنت ان قوله هذا من جملة هذيانه، وقالت له: انك لن تموت يا ولدي، فلماذا تفزع قلبي، اتظن ان كلامك هذا يسير امره على كبدي؟ فرد عليها في لهجة جادة قائلا: قلت لك: الوداع يا اماه، انني سأموت اليوم بدون شك، ثم استقبل القبلة وفاضت روحه عليه رحمة الله.
وهكذا قضى هذا الشاب ولم يزل في ريعان شبابه، وذهب ضحية التعسف الاستعماري وكتب في سجل شهداء بني يزناسن في سبيل العقيدة الاستقلالية.