هو السيد عمرو بن
الحسين بن الحاج علي اليحييوي الوكوتي ابن خالة السيد قدور الورطاسي وصديقه في
النضال. كان إماما ومدرسا بمسجد تقربوصت. تلقى دروسه في
معهد وجدة ثم على المرحوم السيد علي العروسي بمسجد سيدي موسى ببني منقوش، ثم على
الفقيه السيد الحاج بنخالد بمدينة بلعباس بالجزائر.
في سنة 1936م أصبح مديرا للمدرسة القرآنية خلفا للسيد عبد المالك القادري ابن المرحوم السيد المختار بوتشيش. وفي هذه السنة إنخرط في النشاط السياسي وكانت له اتصالات مع السيد قدور الورطاسي بالاضافة إلى قراءته للصحف الوطنية التي كان لها دور فعال في نمو وعيه الوطني.
المدرسة كانت عبارة عن بيت طويل عريض وكان يدرس فيه القرآن والنحو والسيرة النبوية والتاريخ والفقه والتوحيد وبعض الاناشيد الوطنية.
في سنة 1937م سافر السيد عمرو بن الحسين إلى فاس للاتصال بقادة الحركة الوطنية، وفي هذه الاونة اعتقل الزعيم علال الفاسي ونفي إلى الكابون والبعض الآخر من الوطنيين نفوا الى جهات مختلفة من المغرب، واحتجاجا على هذه الاعتقالات، قامت مظاهرات عنيفة في شتى المدن.
اراد السيد عمرو الرجوع الى ابركان اذ فاجأته الشرطة والقت عليه القبض وحكم عليه بستة اشهر قضى شهرين منها في "كلميمة" والباقي في سجن اغبيلة بالدار البيضاء حيث عذب اشد العذاب مع باقي المعتقلين الوطنيين.
وفي مارس سنة 1938م أطلق سراحه ورجع الى ابركان، ثم بعد استراحة دامت بضعة اشهر في منزله ببني منقوش وفي المحل الذي يدعى: "إيفري عدي" أخذ يفكر في إحتراف مهنة لاعالة عائلته ولما اعياه التفكير عاوده الحنين للرحلة الى الجزائر لمزاولة مهنة التعليم هناك. وعندما اراد الذهاب الى الجزائر استدعته المراقبة المحلية وكان "كوستي" على رأس المراقبة بابركان. وقد ابلغه انه يمانع في سفره الى الجزائر ولما علل له السيد عمرو سفره تأثر "كوستي" وقال له يمكنني ان اذن لك بفتح دكان في الركادة وبذلك يمكن ان تعمل كتاجر لاعالة عائلتك، فاعتذر السيد عمرو عن ذلك بعدم وجود راس المال هذه التجارة، فتطوع "كوستي" بمساعدته وازاء هذه المحاولات قبل السيد عمرو فتح دكان في الركادة.
والظاهر ان هذه المحاولات من "كوستي" كانت تهدف الى ان يكون مقر السيد عمرو تحت رقابة المعمر "مورلو" الذي كان يملك الدكان وكان معروفا بعدائه للحركة الوطنية، فتسهل عليه مراقبة السيد عمرو وبذلك ابلاغ المراقبة بكل حركاته وسكناته.
حينما أعلن حزب الاستقلال عن وثيقته التاريخية سنة 1944م ووصلت المعلومات الدقيقة الى قادة وجدة ولم تصل إلى قادة بني يزناسن، إثر هذا الحدث عقد اجتماع سياسي بدكان السيد عمرو بن الحسين وبعد ذلك قرروا الذهاب الى القائد المنصوري الذي كان مشهورا باتصاله بمحمد الخامس فأكد لهم الخبر.
وفي سنة 1945م استدعي السيد عمرو الى مكتب رئيس مراقبة ابركان برئاسة "سيروك" وحذره بالقيام باي شي من شأنه ان يخل بالامن العام فاجابه رحمه الله بانه لايخشى اي عقاب وانه يريد الذهاب الى السجن، بالفعل فقد نفي الى الصحراء بعدما مكث بسجن ابركان اربعة اشهر، ولم يطلق سراحه إلا في آخر سنة 1945م. وبعد الافراج عنه اواخر 1945م تأسس أول مكتب للفرع بابركان واصبح السيد عمرو مستشارا. وفي سنة 1946م قام رحمه الله بجولة عبر مداشر بني منقوش المتصلين بقصبة الركادة، وكان لجولته اثر كبير في تلك الناحية. وبعد ذلك عقد المكتب اجتماعا خاصا لدراسة نتائج هذه الجولات والاتصالات وثبت لديه ان معظم سكان هذه الجهات على استعداد للالتحاق بعضوية حزب الاستقلال .
وفي سنة 1946م قام السيد عمرو بن الحسين مع وفد ابركاني لزيارة الزعيم علال الفاسي بفاس والاستاذ احمد بلافريج بالرباط إثر الافراج عنهما من المنفى. وفي الرباط قرر الوفد طلب بفتح مدرسة حرة سميت بمدرسة النهضة ووكل السيد عمرو مدير المدرسة بتقديم الطلب الى الملك محمد الخامس الذي رحب بالمشروع .
وفي 29 غشت 1951م ابعد السيد عمرو الى قرية تازرين بورزازات ثم نقل الى معتقل اغبال نكردوس اقليم تافيلالت، ومكث هناك 4 سنين. وفي 13 يوليوز 1955م اطلق سراحه على شريطة عدم دخوله للمغرب الشرقي.
عقب الاستقلال سنة 1956م تسلم ظهير توليته قائدا ورئيسا لدائرة مؤقتا بدائرة تاوريرت وبعد 70 يوما من توليته القيادة عزل عنها. وعقب هذه الحادثة خرج من حزب الاستقلال وانضم الى الحركة الشعبية.
في سنة 1936م أصبح مديرا للمدرسة القرآنية خلفا للسيد عبد المالك القادري ابن المرحوم السيد المختار بوتشيش. وفي هذه السنة إنخرط في النشاط السياسي وكانت له اتصالات مع السيد قدور الورطاسي بالاضافة إلى قراءته للصحف الوطنية التي كان لها دور فعال في نمو وعيه الوطني.
المدرسة كانت عبارة عن بيت طويل عريض وكان يدرس فيه القرآن والنحو والسيرة النبوية والتاريخ والفقه والتوحيد وبعض الاناشيد الوطنية.
في سنة 1937م سافر السيد عمرو بن الحسين إلى فاس للاتصال بقادة الحركة الوطنية، وفي هذه الاونة اعتقل الزعيم علال الفاسي ونفي إلى الكابون والبعض الآخر من الوطنيين نفوا الى جهات مختلفة من المغرب، واحتجاجا على هذه الاعتقالات، قامت مظاهرات عنيفة في شتى المدن.
اراد السيد عمرو الرجوع الى ابركان اذ فاجأته الشرطة والقت عليه القبض وحكم عليه بستة اشهر قضى شهرين منها في "كلميمة" والباقي في سجن اغبيلة بالدار البيضاء حيث عذب اشد العذاب مع باقي المعتقلين الوطنيين.
وفي مارس سنة 1938م أطلق سراحه ورجع الى ابركان، ثم بعد استراحة دامت بضعة اشهر في منزله ببني منقوش وفي المحل الذي يدعى: "إيفري عدي" أخذ يفكر في إحتراف مهنة لاعالة عائلته ولما اعياه التفكير عاوده الحنين للرحلة الى الجزائر لمزاولة مهنة التعليم هناك. وعندما اراد الذهاب الى الجزائر استدعته المراقبة المحلية وكان "كوستي" على رأس المراقبة بابركان. وقد ابلغه انه يمانع في سفره الى الجزائر ولما علل له السيد عمرو سفره تأثر "كوستي" وقال له يمكنني ان اذن لك بفتح دكان في الركادة وبذلك يمكن ان تعمل كتاجر لاعالة عائلتك، فاعتذر السيد عمرو عن ذلك بعدم وجود راس المال هذه التجارة، فتطوع "كوستي" بمساعدته وازاء هذه المحاولات قبل السيد عمرو فتح دكان في الركادة.
والظاهر ان هذه المحاولات من "كوستي" كانت تهدف الى ان يكون مقر السيد عمرو تحت رقابة المعمر "مورلو" الذي كان يملك الدكان وكان معروفا بعدائه للحركة الوطنية، فتسهل عليه مراقبة السيد عمرو وبذلك ابلاغ المراقبة بكل حركاته وسكناته.
حينما أعلن حزب الاستقلال عن وثيقته التاريخية سنة 1944م ووصلت المعلومات الدقيقة الى قادة وجدة ولم تصل إلى قادة بني يزناسن، إثر هذا الحدث عقد اجتماع سياسي بدكان السيد عمرو بن الحسين وبعد ذلك قرروا الذهاب الى القائد المنصوري الذي كان مشهورا باتصاله بمحمد الخامس فأكد لهم الخبر.
وفي سنة 1945م استدعي السيد عمرو الى مكتب رئيس مراقبة ابركان برئاسة "سيروك" وحذره بالقيام باي شي من شأنه ان يخل بالامن العام فاجابه رحمه الله بانه لايخشى اي عقاب وانه يريد الذهاب الى السجن، بالفعل فقد نفي الى الصحراء بعدما مكث بسجن ابركان اربعة اشهر، ولم يطلق سراحه إلا في آخر سنة 1945م. وبعد الافراج عنه اواخر 1945م تأسس أول مكتب للفرع بابركان واصبح السيد عمرو مستشارا. وفي سنة 1946م قام رحمه الله بجولة عبر مداشر بني منقوش المتصلين بقصبة الركادة، وكان لجولته اثر كبير في تلك الناحية. وبعد ذلك عقد المكتب اجتماعا خاصا لدراسة نتائج هذه الجولات والاتصالات وثبت لديه ان معظم سكان هذه الجهات على استعداد للالتحاق بعضوية حزب الاستقلال .
وفي سنة 1946م قام السيد عمرو بن الحسين مع وفد ابركاني لزيارة الزعيم علال الفاسي بفاس والاستاذ احمد بلافريج بالرباط إثر الافراج عنهما من المنفى. وفي الرباط قرر الوفد طلب بفتح مدرسة حرة سميت بمدرسة النهضة ووكل السيد عمرو مدير المدرسة بتقديم الطلب الى الملك محمد الخامس الذي رحب بالمشروع .
وفي 29 غشت 1951م ابعد السيد عمرو الى قرية تازرين بورزازات ثم نقل الى معتقل اغبال نكردوس اقليم تافيلالت، ومكث هناك 4 سنين. وفي 13 يوليوز 1955م اطلق سراحه على شريطة عدم دخوله للمغرب الشرقي.
عقب الاستقلال سنة 1956م تسلم ظهير توليته قائدا ورئيسا لدائرة مؤقتا بدائرة تاوريرت وبعد 70 يوما من توليته القيادة عزل عنها. وعقب هذه الحادثة خرج من حزب الاستقلال وانضم الى الحركة الشعبية.