هو محمد بن محمد المقدم احمد القصير المعروف بالشلحة ب: 'اقضاظ'، من فرقة اولاد الحاج ويدعى محل سكن فرقته ' تاحلوانت ' بوادي ورطاس. وفرقته تنتسب الى الولي الصالح سيدي عبد المومن. كانت ولادته حوالي سنة 1913م بتاحلوانت وداي ورطاس.
في سنة 1945م وبعد الافراج عن قدور الورطاسي رحمه الله من السجن واحترافه للتجارة ونزوله للميدان الشعبي بقصد القيام بواجب التوعية الوطنية مع اسس مبادئ ووسائل واهداف حزب الاستقلال، اكترى مترجمنا دكانا يواجه دكان المرحوم قدور الورطاسي بشارع طنجة بابركان لممارسة مهنة الحلاقة العصرية والتقليدية معا.
ونظرا لفرط خجله، فانه لم يجرؤ اول الامر على مفاتحة السيد قدور الورطاسي في موضوع انخراطه في الحزب، رغم مواجهة دكانه دكان السيد قدور الورطاسي. وكان في رحمه الله يجلس الى قرب باب دكان السيد قدور لما يخلو دكانه من الزبناء، وكان ينصت الى السيد قدور بكامل مشاعره كلما اخذ ــ اي السيد قدورــ في حديث وطني عام، وكان يتأثر بهذه الاحاديث الوطنية.
انضم مترجمنا الى حلقة من حلقات الحزب فكان خير مثال للاستقامة والنزاهة وطيب الخلق، فاختارته حلقته امينا عليها لجمع الاشتراكات الشهرية ويسلمها الى امين الفرع العام. ثم كلف بمهمة البريد مابين ابركان ووجدة التي كان يقوم بها السيد جلول الوكلاني، وكم كان سروره عظيما بهذه الثقة التي وضعها اعضاء المكتب فيه. وفعلا كان يمارس تأدية هذا الواجب في صمت وهدوء ورضاء.
وحدث ان انتقل لمهنته الى وجدة، وعلى الرغم من ذلك، فقد واصل اداء مهمته على احسن وجه الى قرب انفجار الازمة المغربية انفجارها النهائي بابعاد المغفور له محمد الخامس وعائلته الملكية. فأثناء حوادث 16 غشت بوجدة كان في مقدمة المشرفين عليها والمشاركين في اثارة حوادث 17 غشت بابركان. وكان من امره ان اعتقل بوجدة وبعد الامتحانات القاسية في مكاتب الاستنتاق صدر عليه حكم عسكري بعشرين سنة، ولم يتحرر الا بعد اعلان استقلال البلاد. وعقب الشهور الاولى بعد الاستقلال عين 'مقدما' باحدى حومات وجدة، وأثناء ممراسته لهذه الوظيفة كان مثال الاستقامة والاخلاص والوفاء وقد حصل على شهادة المقاومة.
توفي رحمه الله يوم 23 نونبر سنة 1965م، متعه الله بما يمتع به المومنين المجاهدين من نعيم ورضوان آمين.
في سنة 1945م وبعد الافراج عن قدور الورطاسي رحمه الله من السجن واحترافه للتجارة ونزوله للميدان الشعبي بقصد القيام بواجب التوعية الوطنية مع اسس مبادئ ووسائل واهداف حزب الاستقلال، اكترى مترجمنا دكانا يواجه دكان المرحوم قدور الورطاسي بشارع طنجة بابركان لممارسة مهنة الحلاقة العصرية والتقليدية معا.
ونظرا لفرط خجله، فانه لم يجرؤ اول الامر على مفاتحة السيد قدور الورطاسي في موضوع انخراطه في الحزب، رغم مواجهة دكانه دكان السيد قدور الورطاسي. وكان في رحمه الله يجلس الى قرب باب دكان السيد قدور لما يخلو دكانه من الزبناء، وكان ينصت الى السيد قدور بكامل مشاعره كلما اخذ ــ اي السيد قدورــ في حديث وطني عام، وكان يتأثر بهذه الاحاديث الوطنية.
انضم مترجمنا الى حلقة من حلقات الحزب فكان خير مثال للاستقامة والنزاهة وطيب الخلق، فاختارته حلقته امينا عليها لجمع الاشتراكات الشهرية ويسلمها الى امين الفرع العام. ثم كلف بمهمة البريد مابين ابركان ووجدة التي كان يقوم بها السيد جلول الوكلاني، وكم كان سروره عظيما بهذه الثقة التي وضعها اعضاء المكتب فيه. وفعلا كان يمارس تأدية هذا الواجب في صمت وهدوء ورضاء.
وحدث ان انتقل لمهنته الى وجدة، وعلى الرغم من ذلك، فقد واصل اداء مهمته على احسن وجه الى قرب انفجار الازمة المغربية انفجارها النهائي بابعاد المغفور له محمد الخامس وعائلته الملكية. فأثناء حوادث 16 غشت بوجدة كان في مقدمة المشرفين عليها والمشاركين في اثارة حوادث 17 غشت بابركان. وكان من امره ان اعتقل بوجدة وبعد الامتحانات القاسية في مكاتب الاستنتاق صدر عليه حكم عسكري بعشرين سنة، ولم يتحرر الا بعد اعلان استقلال البلاد. وعقب الشهور الاولى بعد الاستقلال عين 'مقدما' باحدى حومات وجدة، وأثناء ممراسته لهذه الوظيفة كان مثال الاستقامة والاخلاص والوفاء وقد حصل على شهادة المقاومة.
توفي رحمه الله يوم 23 نونبر سنة 1965م، متعه الله بما يمتع به المومنين المجاهدين من نعيم ورضوان آمين.