هو المصطفى بن الحاج ارشيد، ولد بقبيلة بني بويعلى بني عتيق حوالي سنة 1870م، يتصل نسبه بالولي الصالح سيدي علي البكاي صاحب الضريح المقبب في اجدير بني وكلان بني منقوش. نشأ مترجمنا في قرية بالجبل كما أنشأ أطفال بني يزناسن في ذلك العهد، فدخل الكتاب ولكن دون ان يتم حفظ كتاب الله. وانتقل والده الى ابركان، وقد وفقه الله في ترويج تجارة فكان من الاوائل الذين شيدوا عدة املاك في ابركان عندما خصصت السلطة الفرنسية هذه البقعة لتكون مدينة. وعلاوة على اشرافه على املاك والده فقد كان يدير تجارة رابحة، فهو يعد من الملاكين القدماء بابركان. كان رحمه الله مشهورا بالتدين مفرطا فيه، واده ذلك الى أخذ الاوراد عن الحاج محمد الهبري العزاوي الشهير صاحب زاوية درقاوة بالمحل المدعو " بالضريوة " وقد سبق التعرف بهذه الزاوية بقسم 'الزوايا' في هذه البوابة. ودخل الى " الخلوة " وكان من المصابين بها في توازن عقله اذ إذ كان من الذين يقفزون لاقل صيحة، ولكنه استعاد توازن عقله. وزاد ارتباطه بهذه الزاوية بتزوجه من احدى بنات الشيخ وكان من ابرز "المقدمين" لهذه الزاوية.
لقد كان مترجمنا من المتصلين باهل العلم والجاه والسلطان، اذ كان معروفا بجديته ولسانه القوي الحجة، وجرأته المهابة. وكان مجلس القائد المنصوري لا يخلو غالبا من حضور مترجمنا، ومجلس القائد المنصوري كان كشكولا من الاشخاص والشخصيات، ففيه الغني، وفيه العالم، وفيه السياسي، فثقافته العامة 'اي المنصوري' ساعدته على الاتصال بمختلف النزعات والحيثيات، ولقد اشتهر القائد المنصوري بقراءة الصحف والمجلات في عهد مبكر وكان مجلسه لا يخلو من المذاكرة في الدين والسياسة. فكان مترجمنا يستفيد من كل ذلك، فكانت له معلومات صوفية واخرى وطنية، وفي سنة 1646م نما وعيه فكان من ابرز انصار حزب الاستقلال. كما كان من الذين يضمهم الفرع الى الوفد الذي كان يشكله في الاعياد الدينية والوطنية للتوجه الى الرباط بقصد تقديم التهاني لصاحب الجلالة محمد الخامس، ولاعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال. ولمرور الزمان وتطور الاحداث تحول الى داعية للفكرة الاستقلالية ضدا على الزوايا.
وفي سنة 1949م شكل الفرع وفدا من بينهم مترجمنا للذهاب الى الرباط للاتصال باعضاء اللجنة التنفيذية ثم زيارة الملك محمد الخامس. وكان المقصود من تشكيل هذا الوفد وكان اغلبهم متقدمين في السن هو ان الفرع برهن للسلطة الاستعمارية ان الشباب والكهول والشيوخ ملكيون استقلاليون. والحقيقة ان مراقبة ابركان تأثرت ايما تأثر بهذا الوفد على الخصوص لانها وان كانت تعرف هوية مترجمنا وعطفه على الحزب فانها لم تكن تتخيل جرأته الى هذا الحد، فقد كان معتدلا، ولكن هذه الحادثة كشفت كل نقاب عن عقيدته الوطنية الاستقلالية، خصوصا انه كان من المتعارف ان لا يتصل بصاحب الجلالة محمد الخامس الا الاستقلاليون، فلم يكن هناك فرق بين الملكية والاستقلالية، فكلاهما يعبر عن معنى واحد، وهي الواجهة الوحيدة التي كانيت تناوئ الاستعمار. ومنذ هذا التاريخ أصبح مترجمنا أشد أعداء السلطة الاستعمارية. وفي حوادث غشت 1953م كان مترجمنا من الذين أوذوا في سبيل الله واعتقل ووضع في زنزانة عسكرية مع الاخوان الاستقلاليين.
وفي سنة 1959م توفي عيله رحمات الله، وكتبه الله في سجل المجاهدين والصالحين آمين.
لقد كان مترجمنا من المتصلين باهل العلم والجاه والسلطان، اذ كان معروفا بجديته ولسانه القوي الحجة، وجرأته المهابة. وكان مجلس القائد المنصوري لا يخلو غالبا من حضور مترجمنا، ومجلس القائد المنصوري كان كشكولا من الاشخاص والشخصيات، ففيه الغني، وفيه العالم، وفيه السياسي، فثقافته العامة 'اي المنصوري' ساعدته على الاتصال بمختلف النزعات والحيثيات، ولقد اشتهر القائد المنصوري بقراءة الصحف والمجلات في عهد مبكر وكان مجلسه لا يخلو من المذاكرة في الدين والسياسة. فكان مترجمنا يستفيد من كل ذلك، فكانت له معلومات صوفية واخرى وطنية، وفي سنة 1646م نما وعيه فكان من ابرز انصار حزب الاستقلال. كما كان من الذين يضمهم الفرع الى الوفد الذي كان يشكله في الاعياد الدينية والوطنية للتوجه الى الرباط بقصد تقديم التهاني لصاحب الجلالة محمد الخامس، ولاعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال. ولمرور الزمان وتطور الاحداث تحول الى داعية للفكرة الاستقلالية ضدا على الزوايا.
وفي سنة 1949م شكل الفرع وفدا من بينهم مترجمنا للذهاب الى الرباط للاتصال باعضاء اللجنة التنفيذية ثم زيارة الملك محمد الخامس. وكان المقصود من تشكيل هذا الوفد وكان اغلبهم متقدمين في السن هو ان الفرع برهن للسلطة الاستعمارية ان الشباب والكهول والشيوخ ملكيون استقلاليون. والحقيقة ان مراقبة ابركان تأثرت ايما تأثر بهذا الوفد على الخصوص لانها وان كانت تعرف هوية مترجمنا وعطفه على الحزب فانها لم تكن تتخيل جرأته الى هذا الحد، فقد كان معتدلا، ولكن هذه الحادثة كشفت كل نقاب عن عقيدته الوطنية الاستقلالية، خصوصا انه كان من المتعارف ان لا يتصل بصاحب الجلالة محمد الخامس الا الاستقلاليون، فلم يكن هناك فرق بين الملكية والاستقلالية، فكلاهما يعبر عن معنى واحد، وهي الواجهة الوحيدة التي كانيت تناوئ الاستعمار. ومنذ هذا التاريخ أصبح مترجمنا أشد أعداء السلطة الاستعمارية. وفي حوادث غشت 1953م كان مترجمنا من الذين أوذوا في سبيل الله واعتقل ووضع في زنزانة عسكرية مع الاخوان الاستقلاليين.
وفي سنة 1959م توفي عيله رحمات الله، وكتبه الله في سجل المجاهدين والصالحين آمين.