نهر ملوية
ينبع نهر ملوية من الاطلس المتوسط قرب تونفيت، ويصب في البحر المتوسط، بين السعيدية ورأس كبدانة، فهو إذن نهر متوسطي. طول ملوية من المنبع حتى المصب 520 كيلومترا، وهو ليس وفير المياه عند خروجه من منبعه في أعلى الجبل، فمجراه الاعلى بالاطلس المتوسط يبدو على شكل جدول ماء ينساب في سهل مُعْشِب. بعد انحدار ملوية من الجبل تنضم اليه روافد متعدد اهمها: واد أنسكمير، وواد ملولو الذي يأتي بمياه الاطلس المتوسط، وواد زا الذي يصرف مياه هضاب المغرب الشرقي. وعند القصابي يقوى النهر ويتسع مجراه. ومن القصابي يتجه نهر ملوية نحو المغرب الشرقي مارا بميسور، وأوطاط الحاج، وكرسيف. ثم ينحدر فيقطع سهول شمال المغرب، ومن هذه السهول الغنية سهل تريفة.
أقيم على نهر ملوية سدان مهمان سد محمد الخامس وسد مشرع حمادي، وتستعمل مياه السدين في سقي سهول الشويحية واراضي اكليم وبوغريبة وتريفة باقليم بركان، وسهول بوعرق، والقارب وصبرا باقليم الناضور. حولت مياه السدين سهول شمال شرق المغرب من اراضي بور الى اراضي مسقية تنتج غلات وثمارا وفيرة.
تاريخيا فيعتبر نهر ملوية من اشهر الانهار في المغرب حيث ذكر كثيرا في كتب التاريخ الشمال الافريقي، إذ انه كان يعتبر حدا فاصلا بين موريطانيا القيصرية وموريطانيا الطنجية. وعندما جاء الفاتحون المسلمون أصبح يمثل الحد الفاصل بين المغرب الاوسط والمغرب الاقصى.
أرادت السلطات الفرنسية بعد عدوان 1859 على بني يزناسن ان تضم منطقة ملوية للجزائر لانها كانت تعتبرها مقاطعة فرنسية لكن لم تنجح في ذلك. وبعد إحتلال المغرب من طرف إسبانيا وفرنسا صار نهر ملوية يمثل حدا فاصلا بين منطقة نفوذ الدولتين الاستعماريتين واصبح معبرا للتهريب بعد الغاء الاعفاءات الجمركية عن السلع الاوروبية المجلوبة من مليلية، وقد اتخذ الجنرال اليوطي عدة تدابير للحد من تسرب السلع المهربة من مليلية نحو شرق المغرب بحراسة نهر ملوية وايضا اسبانيا كانت تراقب هذا النهر، ورغم إقامة حراسة على طول نهر ملوية فان السلطات الفرنسية فرضت رسوما على السلع المهربة عند إدخالها إلى أسواق المدن الشرقية.
ينبع نهر ملوية من الاطلس المتوسط قرب تونفيت، ويصب في البحر المتوسط، بين السعيدية ورأس كبدانة، فهو إذن نهر متوسطي. طول ملوية من المنبع حتى المصب 520 كيلومترا، وهو ليس وفير المياه عند خروجه من منبعه في أعلى الجبل، فمجراه الاعلى بالاطلس المتوسط يبدو على شكل جدول ماء ينساب في سهل مُعْشِب. بعد انحدار ملوية من الجبل تنضم اليه روافد متعدد اهمها: واد أنسكمير، وواد ملولو الذي يأتي بمياه الاطلس المتوسط، وواد زا الذي يصرف مياه هضاب المغرب الشرقي. وعند القصابي يقوى النهر ويتسع مجراه. ومن القصابي يتجه نهر ملوية نحو المغرب الشرقي مارا بميسور، وأوطاط الحاج، وكرسيف. ثم ينحدر فيقطع سهول شمال المغرب، ومن هذه السهول الغنية سهل تريفة.
أقيم على نهر ملوية سدان مهمان سد محمد الخامس وسد مشرع حمادي، وتستعمل مياه السدين في سقي سهول الشويحية واراضي اكليم وبوغريبة وتريفة باقليم بركان، وسهول بوعرق، والقارب وصبرا باقليم الناضور. حولت مياه السدين سهول شمال شرق المغرب من اراضي بور الى اراضي مسقية تنتج غلات وثمارا وفيرة.
تاريخيا فيعتبر نهر ملوية من اشهر الانهار في المغرب حيث ذكر كثيرا في كتب التاريخ الشمال الافريقي، إذ انه كان يعتبر حدا فاصلا بين موريطانيا القيصرية وموريطانيا الطنجية. وعندما جاء الفاتحون المسلمون أصبح يمثل الحد الفاصل بين المغرب الاوسط والمغرب الاقصى.
أرادت السلطات الفرنسية بعد عدوان 1859 على بني يزناسن ان تضم منطقة ملوية للجزائر لانها كانت تعتبرها مقاطعة فرنسية لكن لم تنجح في ذلك. وبعد إحتلال المغرب من طرف إسبانيا وفرنسا صار نهر ملوية يمثل حدا فاصلا بين منطقة نفوذ الدولتين الاستعماريتين واصبح معبرا للتهريب بعد الغاء الاعفاءات الجمركية عن السلع الاوروبية المجلوبة من مليلية، وقد اتخذ الجنرال اليوطي عدة تدابير للحد من تسرب السلع المهربة من مليلية نحو شرق المغرب بحراسة نهر ملوية وايضا اسبانيا كانت تراقب هذا النهر، ورغم إقامة حراسة على طول نهر ملوية فان السلطات الفرنسية فرضت رسوما على السلع المهربة عند إدخالها إلى أسواق المدن الشرقية.