مدينة أكليم في الذاكرة الجماعية
تقع مدينة أكليم غرب مدينة ابركان بحوالي 17 كلم، انشأت في بداية الستينيات من القرن الماضي. في أول الامر شيدت منازل للقوات المساعدة "المخازنية"، وبعد ذلك وزعت القطع الارضية على السكان لبناء منازلهم، والمكلف بهذه العملية هو القائد ميمون، قائد المدينة في تلك الحقبة، وينتمي إلى عائلة اولاد البشير او مسعود، وهو ابن عم القائد المنصوري وصهره.
بدأ الناس يتوافدون من المداشر المجاورة معظمهم من قبيلة بني وريمش لأخذ القطع الارضية، وهناك من أخذ قطعتين أو ثلاث، وهناك من لم يأخذ مفضلا البقاء والعيش في مدشره مشتغلا بفلاحته وماشيته.
ساعد القائد ميمون السكان الجدد بمواد البناء، كما ساعدهم ايضا بمواد استهلاكية من دقيق وسكر وزيت من خلال برنامج التغذية للامم المتحدة.
أكليم مصطلح امازيغي يعني "شبه الارض"، وربما يعني "الارض المنبسطة"، ويطلق على اراضي تبعد عن اكليم بحوالي 3 كلم من جهة الغرب، وفي هذه المنطقة يوجد دواري قلوج والجامع الخطبة، وجبل يدعى "جبل اكليم"، والذي يبلغ علوه 300م.
في بداية إستحداث المدينة، كانت تطلق عيلها "ثاوريرت لعلام" نسبة الى كدية توجد بالقرب منها، وسميت كذلك نسبة الى رفع الاعلام من طرف الفرنسيين ابان الاحتلال، ربما لانذار او اعلام عن هجوم أو فوضى أو شغب، وهناك معنى آخر مفاده ان المنتصر ايام السيبة والحركات بالراء الساكنة والتطاحن والاقتتال بين آت حديق بقيادة عائلة لهبيل وات وريمش بقيادة عائلة البشير أو مسعود، يضع علم قبيلته على الربوة علامة للنصر. وبها توجد بعض البنايات من مخلفات الاستعمار الفرنسي، كالثكنة العسكرية والمحكمة والمدرسة والمسكن للحاكم.
سخرت هذه البنايات لمؤسسات المدينة كمقر الباشوية في الوقت الحالي. وفي سبعينيات القرن الماضي كانت مدينة أكليم تدعى "فيلاج كاسطور" ـ كاسطور هو اسم لمعمر فرنسي ـ.
عقب الاستقلال سنة 1956م وزعت بعض الاراضي من طرف محمد الخامس رحمه الله على المقاومين من قبيلة بني وريمش، وهي اراضي مسقية تسقى من قناة الري التي اكتمل بنائها في نفس السنة، ويعتمد اقتصاد مدينة أكليم أساسا على القطاع الفلاحي الذي يشمل مختلف أنواع الخضروات والفواكه والحبوب والبواكر وتأتي الحوامض في المقدمة وعلى رأسها الكلمنتين (اللتشين بلغة بني يزناسن) المعروف بجودته العالمية.
أحدثت المدينة بعد الاستقلال كمركز تجمع سكان المنطقة وليست كمدينة عصرية تتوفر على كامل المواصفات التي تتميز بها اية مدينة، حيث يتم فيها مراعاة التخطيط الهندسي وتعبيد الطرق وانشاء قنوات الصرف الصحي، بالاضافة الى بناء مؤسسات الدولة من مدارس ومستشفيات تلبي حاجيات السكان الاساسية.
المدينة كانت مجرد دوار عشوائي يفتقر إلى ابسط ظروف العيش، الماء وهو أساس وجود الحياة على هذه البسيطة، كان من المستحيل ان تحصل عليه، إن لم تقم في الصباح الباكر او في السحور لملىء قارورات او دلاء. المعانة كانت يومية مما يقتضي الحال الى الذهاب الى بعض الابار القريبة منها بئر بوغريبة قرب مقبرة لالة باتولة او البعيدة كبئر شراعة، فضلا عن انقطاع الكهرباء الذي تعودنا عليه بحيث كنا دائما نستخدم "اللامبا" او "الشمع" كبديل مؤقت انتظارا لعودة الانارة .
بدأت مدينة أكليم تتنفس الصعداء مع بداية التسعينيات من القرن الماضي، وفي اطار التوسع العمراني التي تشهده المدينة، انشأت تجزئات سكنية : الليمون، قاسمي، الشاوش وبيجو، وآخرها تجزئة العمران ببوغريبة او مايسمى باكليم الجديد.
تعتبر دائرة أكليم من اكبر دوائر بني يزناسن بحيث ان جماعات بوغريبة، والشويحية، وزڭزل، وتافوغالت، ورسلان، وسيدي بوهورية تقع تحت نفوذها. ورغم ان المدينة عرفت توسعا عمرانيا وزيادة كثافتها السكانيَّة شيئاً فشيئاً، الا نها تعاني نقصا في المرافق الاجتماعية.
نتمنى من المسؤولين ان يراعوا لها اهتماما من كل الجوانب لكي تحضي بنصيب من التنمية والتقدم.
تقع مدينة أكليم غرب مدينة ابركان بحوالي 17 كلم، انشأت في بداية الستينيات من القرن الماضي. في أول الامر شيدت منازل للقوات المساعدة "المخازنية"، وبعد ذلك وزعت القطع الارضية على السكان لبناء منازلهم، والمكلف بهذه العملية هو القائد ميمون، قائد المدينة في تلك الحقبة، وينتمي إلى عائلة اولاد البشير او مسعود، وهو ابن عم القائد المنصوري وصهره.
بدأ الناس يتوافدون من المداشر المجاورة معظمهم من قبيلة بني وريمش لأخذ القطع الارضية، وهناك من أخذ قطعتين أو ثلاث، وهناك من لم يأخذ مفضلا البقاء والعيش في مدشره مشتغلا بفلاحته وماشيته.
ساعد القائد ميمون السكان الجدد بمواد البناء، كما ساعدهم ايضا بمواد استهلاكية من دقيق وسكر وزيت من خلال برنامج التغذية للامم المتحدة.
أكليم مصطلح امازيغي يعني "شبه الارض"، وربما يعني "الارض المنبسطة"، ويطلق على اراضي تبعد عن اكليم بحوالي 3 كلم من جهة الغرب، وفي هذه المنطقة يوجد دواري قلوج والجامع الخطبة، وجبل يدعى "جبل اكليم"، والذي يبلغ علوه 300م.
في بداية إستحداث المدينة، كانت تطلق عيلها "ثاوريرت لعلام" نسبة الى كدية توجد بالقرب منها، وسميت كذلك نسبة الى رفع الاعلام من طرف الفرنسيين ابان الاحتلال، ربما لانذار او اعلام عن هجوم أو فوضى أو شغب، وهناك معنى آخر مفاده ان المنتصر ايام السيبة والحركات بالراء الساكنة والتطاحن والاقتتال بين آت حديق بقيادة عائلة لهبيل وات وريمش بقيادة عائلة البشير أو مسعود، يضع علم قبيلته على الربوة علامة للنصر. وبها توجد بعض البنايات من مخلفات الاستعمار الفرنسي، كالثكنة العسكرية والمحكمة والمدرسة والمسكن للحاكم.
سخرت هذه البنايات لمؤسسات المدينة كمقر الباشوية في الوقت الحالي. وفي سبعينيات القرن الماضي كانت مدينة أكليم تدعى "فيلاج كاسطور" ـ كاسطور هو اسم لمعمر فرنسي ـ.
عقب الاستقلال سنة 1956م وزعت بعض الاراضي من طرف محمد الخامس رحمه الله على المقاومين من قبيلة بني وريمش، وهي اراضي مسقية تسقى من قناة الري التي اكتمل بنائها في نفس السنة، ويعتمد اقتصاد مدينة أكليم أساسا على القطاع الفلاحي الذي يشمل مختلف أنواع الخضروات والفواكه والحبوب والبواكر وتأتي الحوامض في المقدمة وعلى رأسها الكلمنتين (اللتشين بلغة بني يزناسن) المعروف بجودته العالمية.
أحدثت المدينة بعد الاستقلال كمركز تجمع سكان المنطقة وليست كمدينة عصرية تتوفر على كامل المواصفات التي تتميز بها اية مدينة، حيث يتم فيها مراعاة التخطيط الهندسي وتعبيد الطرق وانشاء قنوات الصرف الصحي، بالاضافة الى بناء مؤسسات الدولة من مدارس ومستشفيات تلبي حاجيات السكان الاساسية.
المدينة كانت مجرد دوار عشوائي يفتقر إلى ابسط ظروف العيش، الماء وهو أساس وجود الحياة على هذه البسيطة، كان من المستحيل ان تحصل عليه، إن لم تقم في الصباح الباكر او في السحور لملىء قارورات او دلاء. المعانة كانت يومية مما يقتضي الحال الى الذهاب الى بعض الابار القريبة منها بئر بوغريبة قرب مقبرة لالة باتولة او البعيدة كبئر شراعة، فضلا عن انقطاع الكهرباء الذي تعودنا عليه بحيث كنا دائما نستخدم "اللامبا" او "الشمع" كبديل مؤقت انتظارا لعودة الانارة .
بدأت مدينة أكليم تتنفس الصعداء مع بداية التسعينيات من القرن الماضي، وفي اطار التوسع العمراني التي تشهده المدينة، انشأت تجزئات سكنية : الليمون، قاسمي، الشاوش وبيجو، وآخرها تجزئة العمران ببوغريبة او مايسمى باكليم الجديد.
تعتبر دائرة أكليم من اكبر دوائر بني يزناسن بحيث ان جماعات بوغريبة، والشويحية، وزڭزل، وتافوغالت، ورسلان، وسيدي بوهورية تقع تحت نفوذها. ورغم ان المدينة عرفت توسعا عمرانيا وزيادة كثافتها السكانيَّة شيئاً فشيئاً، الا نها تعاني نقصا في المرافق الاجتماعية.
نتمنى من المسؤولين ان يراعوا لها اهتماما من كل الجوانب لكي تحضي بنصيب من التنمية والتقدم.