هو الشيخ المختار الثالث بن الحاج محيي الدين بن الحاج المختار الثاني صديق الامير عبد القادر الجزائري بن المختار الاول بن محمد ــ فتحا ــ بن علي بن ابي تشيش. ولقبت طريقته بالبوتشيشية نظرا لكثرة إطعام التشيشة (البلبولة) للوافدين على الزاوية أثناء المجاعات والقحوط .
قام بتنظيم الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي غداة احتلاله لوجدة عام 1907، وقد كان يستشار من طرف السلطان مولاي الحسن الاول في امور وشؤون القبائل، ويعهد اليه بالتحكيم وحل النزاعات بينها. وفي نهاية المطاف استسلم الشيخ المختار للفرنسيين يوم 31 دجنبر 1907م. إلا ان الشيخ لم يعمر طويلا بعد استسلامه حيث وافته المنية سنة 1914م. لكن قبل ذلك كانت له الجرأة في اتخاذ قرارات حاسمة، ظهرت آثارها فيما بعد على الطريقة القادرية البوتشيشية. كان من اهم هذه القرارات هو اعلان استقلال البوتشيشية عن الزاوية القادرية الام بغرب الجزائر في نهاية العقد الاول من القرن العشرين، وقد جاءت القطيعة مع الزاوية الام بعد المحن التي عاشها المختار بن محيي الدين عقب فشل المقاومة ببني يزناسن، حيث القي عليه القبض ودمر الجيش الفرنسي مقر زاويته بجبل يزناسن، ونقل الى سجن مغنية بغرب الجزائر، واطلق سراحه بعد ستة اشهر من الاعتقال بشروط اهمها توضيف نفوذه الديني لاعادة السلم والهدوء بشرق المغرب وقبول الامر الواقع آنذاك. ويغلب الاعتقاد ان قرار انهاء التبعية إزاء غرب الجزائر كان نابعا من وعي الشيخ المختار باهميته وبالنفوذ الذي اكتسبته الزاوية البوتشيشية عقب احداث المقاومة في نهاية سنة 1907م. انتقل الشيخ المختار بن محيي الدين الى مستقره الجديد بمداغ سنة 1908م، وسبب انتقاله الى مداغ هو خشيته من ان يستحوذ الفرنسيون على ممتلكاته، وفعلا اظهرت التقارير الفرنسية ادعاء عدد من الفرنسيين تملكهم مساحات كبيرة بارض مداغ. وقد خلفه على رأس الطريقة البوتشيشية ابنه الشيخ المكي، وبعد وفاة هذا الاخير سنة 1936م تولى الشيخ مصطفى مقاليد البوتشيشية القادرية .
ظلت البوتشيشية ملتزمة باتباع تعاليم الطريقة القادرية إلى حدود سنة 1936 تقريبا، وهي السنة التي خلف خلالها الشيخ مصطفى والده الشيخ المكي على رأس الطريقة، حيث وقع توتر بين الشيخ مصطفى وعمه العباس والد الشيخ حمزة الشيخ الحالي، فغادر الشيخ مصطفى مقر الزاوية الكائن بمداغ واقام باحفير. فكان هذا اول إنقسام داخل البوتشيشيين. وقد فسر هذا الانشقاق بتبني احد ابناء عمومة الشيخ مصطفى طريقة صوفية حديثة العهد بغرب الجزائر، والمستهدف بذلك الشيخ بومدين بوتشيش الذي شد عضده العباس (ت 1972م) المذكور بعد ان انتسب الى الطريقة الجديدة في نهاية الحرب العالمية الثانية، ثم خلفه من بعده ولده السيد حمزة الشيخ الحالي.
قام بتنظيم الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي غداة احتلاله لوجدة عام 1907، وقد كان يستشار من طرف السلطان مولاي الحسن الاول في امور وشؤون القبائل، ويعهد اليه بالتحكيم وحل النزاعات بينها. وفي نهاية المطاف استسلم الشيخ المختار للفرنسيين يوم 31 دجنبر 1907م. إلا ان الشيخ لم يعمر طويلا بعد استسلامه حيث وافته المنية سنة 1914م. لكن قبل ذلك كانت له الجرأة في اتخاذ قرارات حاسمة، ظهرت آثارها فيما بعد على الطريقة القادرية البوتشيشية. كان من اهم هذه القرارات هو اعلان استقلال البوتشيشية عن الزاوية القادرية الام بغرب الجزائر في نهاية العقد الاول من القرن العشرين، وقد جاءت القطيعة مع الزاوية الام بعد المحن التي عاشها المختار بن محيي الدين عقب فشل المقاومة ببني يزناسن، حيث القي عليه القبض ودمر الجيش الفرنسي مقر زاويته بجبل يزناسن، ونقل الى سجن مغنية بغرب الجزائر، واطلق سراحه بعد ستة اشهر من الاعتقال بشروط اهمها توضيف نفوذه الديني لاعادة السلم والهدوء بشرق المغرب وقبول الامر الواقع آنذاك. ويغلب الاعتقاد ان قرار انهاء التبعية إزاء غرب الجزائر كان نابعا من وعي الشيخ المختار باهميته وبالنفوذ الذي اكتسبته الزاوية البوتشيشية عقب احداث المقاومة في نهاية سنة 1907م. انتقل الشيخ المختار بن محيي الدين الى مستقره الجديد بمداغ سنة 1908م، وسبب انتقاله الى مداغ هو خشيته من ان يستحوذ الفرنسيون على ممتلكاته، وفعلا اظهرت التقارير الفرنسية ادعاء عدد من الفرنسيين تملكهم مساحات كبيرة بارض مداغ. وقد خلفه على رأس الطريقة البوتشيشية ابنه الشيخ المكي، وبعد وفاة هذا الاخير سنة 1936م تولى الشيخ مصطفى مقاليد البوتشيشية القادرية .
ظلت البوتشيشية ملتزمة باتباع تعاليم الطريقة القادرية إلى حدود سنة 1936 تقريبا، وهي السنة التي خلف خلالها الشيخ مصطفى والده الشيخ المكي على رأس الطريقة، حيث وقع توتر بين الشيخ مصطفى وعمه العباس والد الشيخ حمزة الشيخ الحالي، فغادر الشيخ مصطفى مقر الزاوية الكائن بمداغ واقام باحفير. فكان هذا اول إنقسام داخل البوتشيشيين. وقد فسر هذا الانشقاق بتبني احد ابناء عمومة الشيخ مصطفى طريقة صوفية حديثة العهد بغرب الجزائر، والمستهدف بذلك الشيخ بومدين بوتشيش الذي شد عضده العباس (ت 1972م) المذكور بعد ان انتسب الى الطريقة الجديدة في نهاية الحرب العالمية الثانية، ثم خلفه من بعده ولده السيد حمزة الشيخ الحالي.