هو سيدي محمد ـــ فتحا ـــ بن العالم، قريع بني خالد، ووجه اهل وجدة، والاعلى عمادا علميا في أسرة العالم. وقد حلته الوثائق الملكية بالاعز الارضي، الفقيه القاضي العلامة درس في مازونة بالجزائر، ثم درس بقية العلوم على الفقيه السيد العربي السنوسي. وكان آية في الذكاء، مارس خطة العدالة ثم القضاء بالعيون عام 1918.
وفي سنة 1930م تولى قضاء ابركان، وهو أول من عمل على بناء المسجد الجامع، واول من احتفل رسميا بعيد المولد النبوي في ابركان، ولم يَنِ في الجمع بين خطة القضاء والخطابة في الجامع الاعظم ببركان، ثم خلفه بالخطابة العلامة سيدي العربي السنوسي وادفل يوم 22 ذو الحجة 1355هــ/ 1937م. وسيدي محمد بن العالم هو الذي تَشَذَّرَ لاستدعاء صفيه الفقيه السنوسي بغية بعث حركة العلم في ربوع بني يزناسن وإذا كان الشئ بالشئ يذكرن فإنه من الاولى أن نقول بأن رابط المحبة في الله تعالى بين سيدي محمد بن العالم وسيدي العربي السنوسي كان أحسن من نفيس الجواهر. وتشهد بذلك رسالة رقيقة فائقة المحسنات البديعية كتبها محمد بن العالم في فاتح جمادى الثانية عام 1361هــ/ 1942م وهو إذ ذاك قاض بالحاضرة الوجدية إلى قرينه سيدي وادفل بعد أن نعى لسيدي محمد بن العالم موت صنوين لسيدي العربي وادفل.
وقد عين سيدي محمد بن العالم قاضيا بوجدة عام 1357هـ/ 1938م في اطار قضاة الدرجة الثانية. وكان شديد الحرص على البقاء في وجدة على خطته، لموافقة هوائها لمزاجه وقربها من عائلته وبذلك يتأتي له صلة رحمه والتأنس بقرابته، ولأن أهل الحاضرة الوجدية على اختلاف شعوبهم يحبونه لأنه يتصارف معهم مصارفة جيدة ويقول لهم حسنا مع الانة القول، ويجري على عوائدهم وأعرافهم ما دامت موافقة للشرع، ويدفع من لم يكن له قضاء مطلبه لمانع شرعي أو قانوني بالتي هي أحسن، كما ورد في إحدى الوثائق الملكية.
ومن المآثر التي حمدت لسيدي محمد بن العالم في وجدة انارته أغطاش تدريس العلم في المدرسة العلمية الملحقة بالجامع الاعظم، إذ وضع برنامجا جديدا للتدريس والدراسة منذ عام 1361هـ/ 1942م بالتنسيق مع شيخ الاسلام سيدي محمد بن العربي العلوي، وسيدي محمد بن الحسن الحجوي، وسيدي جعفر الناصري، وناظر الاحباس بوجدة سيدي الحاج أحمد الرجراجي. واختار سيدي محمد بن العالم ــ لبلوغ مقصده الاصلاحي ــ فريق العلماء التالي:
ـــ الفقيه سيدي الهاشميبن علي الفيلالي
ـــ الفقيه سيدي عبد السلام بن المكي المكناسي
ـــ الفقيه سيدي محمد بن ابراهيم الخالدي
ـــ الفقيه سيدي السعيد بن الحاج أحمد بن الحبيب الحسيني
ومن مظاهر الاصلاح التربوي الجديد كذلك، ربط الاعانات الحبسية بالجدية في تحصيل الطلبة مع تكثيف المراقبة العلمية المستمرة لأن العلامة سيدي محمد بن العالم وضع بين ايدي العلماء المدرسين قوائم باسماء طلاب العلم، وطلب من الفقيه العلامة سيدي الحاج احمد الرجراجي في رسالة مفتوحة مؤرخة ب 27 شوال 1362هــ/ 1943م، الالتزام بالامر الملكي القاضي بأن لايدفع لطلبة العلم الاعانة المنفذة لهم من الاحباس آخر كل شهر، إلا بعد ان يدلوا لديه بشهادة العلماء المدرسين بأنهم لازموا دروسهم وحضروها في سائر الايام.
وأضيفت له العضوية بمجلس الاستئناف الشرعي، وعين في فجر الاستقلال عاملا على الحاضرة الوجدية ونواحيها، ولم يلبث إلا قليلا في منصبه. وتوفي رحمه الله يوم السبت 27 شعبان عام 1375هـ/ 1965م في حادثة سير على مشارف مدينة تازة، وحمل إلى الرباط ودفن من غده بزاوية القادريين.
وفي سنة 1930م تولى قضاء ابركان، وهو أول من عمل على بناء المسجد الجامع، واول من احتفل رسميا بعيد المولد النبوي في ابركان، ولم يَنِ في الجمع بين خطة القضاء والخطابة في الجامع الاعظم ببركان، ثم خلفه بالخطابة العلامة سيدي العربي السنوسي وادفل يوم 22 ذو الحجة 1355هــ/ 1937م. وسيدي محمد بن العالم هو الذي تَشَذَّرَ لاستدعاء صفيه الفقيه السنوسي بغية بعث حركة العلم في ربوع بني يزناسن وإذا كان الشئ بالشئ يذكرن فإنه من الاولى أن نقول بأن رابط المحبة في الله تعالى بين سيدي محمد بن العالم وسيدي العربي السنوسي كان أحسن من نفيس الجواهر. وتشهد بذلك رسالة رقيقة فائقة المحسنات البديعية كتبها محمد بن العالم في فاتح جمادى الثانية عام 1361هــ/ 1942م وهو إذ ذاك قاض بالحاضرة الوجدية إلى قرينه سيدي وادفل بعد أن نعى لسيدي محمد بن العالم موت صنوين لسيدي العربي وادفل.
وقد عين سيدي محمد بن العالم قاضيا بوجدة عام 1357هـ/ 1938م في اطار قضاة الدرجة الثانية. وكان شديد الحرص على البقاء في وجدة على خطته، لموافقة هوائها لمزاجه وقربها من عائلته وبذلك يتأتي له صلة رحمه والتأنس بقرابته، ولأن أهل الحاضرة الوجدية على اختلاف شعوبهم يحبونه لأنه يتصارف معهم مصارفة جيدة ويقول لهم حسنا مع الانة القول، ويجري على عوائدهم وأعرافهم ما دامت موافقة للشرع، ويدفع من لم يكن له قضاء مطلبه لمانع شرعي أو قانوني بالتي هي أحسن، كما ورد في إحدى الوثائق الملكية.
ومن المآثر التي حمدت لسيدي محمد بن العالم في وجدة انارته أغطاش تدريس العلم في المدرسة العلمية الملحقة بالجامع الاعظم، إذ وضع برنامجا جديدا للتدريس والدراسة منذ عام 1361هـ/ 1942م بالتنسيق مع شيخ الاسلام سيدي محمد بن العربي العلوي، وسيدي محمد بن الحسن الحجوي، وسيدي جعفر الناصري، وناظر الاحباس بوجدة سيدي الحاج أحمد الرجراجي. واختار سيدي محمد بن العالم ــ لبلوغ مقصده الاصلاحي ــ فريق العلماء التالي:
ـــ الفقيه سيدي الهاشميبن علي الفيلالي
ـــ الفقيه سيدي عبد السلام بن المكي المكناسي
ـــ الفقيه سيدي محمد بن ابراهيم الخالدي
ـــ الفقيه سيدي السعيد بن الحاج أحمد بن الحبيب الحسيني
ومن مظاهر الاصلاح التربوي الجديد كذلك، ربط الاعانات الحبسية بالجدية في تحصيل الطلبة مع تكثيف المراقبة العلمية المستمرة لأن العلامة سيدي محمد بن العالم وضع بين ايدي العلماء المدرسين قوائم باسماء طلاب العلم، وطلب من الفقيه العلامة سيدي الحاج احمد الرجراجي في رسالة مفتوحة مؤرخة ب 27 شوال 1362هــ/ 1943م، الالتزام بالامر الملكي القاضي بأن لايدفع لطلبة العلم الاعانة المنفذة لهم من الاحباس آخر كل شهر، إلا بعد ان يدلوا لديه بشهادة العلماء المدرسين بأنهم لازموا دروسهم وحضروها في سائر الايام.
وأضيفت له العضوية بمجلس الاستئناف الشرعي، وعين في فجر الاستقلال عاملا على الحاضرة الوجدية ونواحيها، ولم يلبث إلا قليلا في منصبه. وتوفي رحمه الله يوم السبت 27 شعبان عام 1375هـ/ 1965م في حادثة سير على مشارف مدينة تازة، وحمل إلى الرباط ودفن من غده بزاوية القادريين.