|
الوعدة في بني يزناسن
الوعدة مشتقة من فعل: وعد يعد عهدا بمعنى إعطاء العهد للالتقاء عند ضريح ولي غالبا ما يكون الجد الاعلى للقبيلة، بحيث يستدعى إليها الناس من كل الجهات، ويجتمع الزوار في المسجد ويقوم حفظة كتاب الله بتلاوة بعض أجزاء القرآن الكريم ويذكرون الله مع الاوراد، وبعد صلاة الظهر او صلاة الجمعة إذا تصادفت 'الوعدة' يوم الجمعة يقدم الطعام "الكسكس" للزوار فيأكلون ويأخذون معهم الى ديارهم لمن لم يتسنى له حضور لانهم يعتقدون في هذا الطعام بركة. الوعدة وتسمى ايضا بالموسم او الصدقة مشتهرة بين قبائل بني يزناسن خاصة الشرفاء منهم يقيمونها للترحم على اجدادهم الاعلون، وهي مظهر من مظاهر الكرم وفرصة لللقاء وصلة الرحم بين افراد القبيلة والتآخي والتعارف بين افراد القبائل والمداشر الاخرى المجاورة، وتختلف من قبيلة لأخرى، فالوعدة عند بعض القبائل تقوم على عرض فرسانهم والتغني بالشعر العامي وإطعام الناس ومساعدة فقراء القبيلة، اما عند بعض القبائل الاخرى فان الوعدة والتي يطلقون عليها الصدقة تقتصر فقط على إطعام الطعام والاذكار من تلاوة القرآن والاوراد |
الصف
الصف موروث شعبي يزناسني في طريق الانقراض أو انقرض تماما من حياتنا الاجتماعية. هذا الجزء من موروثنا هو عبارة عن غناء أو ترديد لأهازيج نطلق عليها "إشريبن" icharriben بأمازيغية بني يزناسن أو "الغيوان" بالدارجة، وهذا الموروث هو خاصة بالنساء بحيث يقفن في صفين متقابلين وتحمل كل واحدة منهن البندير فيما تقوم اكبرهن سنا أو أحفظهن للاهازيج بترديد الغيوان " إشريبن " ثم يقمن الاخريات بالرد عليها في قالب غنائي رائع مع إيقاع البندير. إن هذا النوع من الغناء يعتبر فنا جميلا وهو مرتبط بعادات وتقاليد وقيم بني يزناسن، وهو من أبرز وأهم الفنون وينبع من أصالة وتاريخ بني يزناسن، وكان يؤدى في الاعراس وفي مناسبات أخرى.
للمزيد من إيشربن من هـــنـــــا جمعتهم الاستاذة مريم مرڭوم
الصف موروث شعبي يزناسني في طريق الانقراض أو انقرض تماما من حياتنا الاجتماعية. هذا الجزء من موروثنا هو عبارة عن غناء أو ترديد لأهازيج نطلق عليها "إشريبن" icharriben بأمازيغية بني يزناسن أو "الغيوان" بالدارجة، وهذا الموروث هو خاصة بالنساء بحيث يقفن في صفين متقابلين وتحمل كل واحدة منهن البندير فيما تقوم اكبرهن سنا أو أحفظهن للاهازيج بترديد الغيوان " إشريبن " ثم يقمن الاخريات بالرد عليها في قالب غنائي رائع مع إيقاع البندير. إن هذا النوع من الغناء يعتبر فنا جميلا وهو مرتبط بعادات وتقاليد وقيم بني يزناسن، وهو من أبرز وأهم الفنون وينبع من أصالة وتاريخ بني يزناسن، وكان يؤدى في الاعراس وفي مناسبات أخرى.
للمزيد من إيشربن من هـــنـــــا جمعتهم الاستاذة مريم مرڭوم
الحايك
الحايك هو لباس تقليدي كان يلبسنه نساء بني يزناسن، ويعتبر رمزا للحشمة والسترة والوقار. و هو لباس من القماش أبيض اللون تلتحف به المرأة لتستر رأسها وسائر جسدها، فضلا عن ستر وجهها وتغطيته بواسطة اللثام (ألْتام). وكانت العادة أيضا أن المرأة عندما تخرج يوم زفافها من بيت والدها تغطى كاملة بالحايك ولا يراها أي أحد، وهذا كان من باب السترة عن الناس. إختفى الحايك من حياتنا الاجتماعية ومن دروبنا وشوارعنا لكن يبقى رمزا من رموز ثقافتنا اليزناسنية وجزء من موروثنا الشعبي |
الميعاد في ذكريات بني يزناسن
تقوم القبيلة باختيار شيخ عاقل (أمغار بالامازيغية) يتولى أمورها وينفذ قراراتها، ويكون شيوخ القبائل مجلسا أعلى (مجلس الاتحاد القبلي) الذي ينظر في قضايا القبائل المتحدة ويضمن لها أمنها. وفي كل أحوال الانهيار الأمني يظل المجلس القبلي سيد الموقف في الأوساط القبلية. وتختلف النظم من منطقة إلى أخرى، حيث تسمي بني يزناسن مجلسها الجماعي بمجلس (ميعاد)، فغالبا ما يكون هذا المجلس مجلس الحرب والدفاع عن الاتحاد القبلي |
عادات وتقاليد بني يزناسن في المولد النبوي " سيد الميلود ".
يحتفل بنو يزناسن 12 ربيع الاول من كل سنة هجرية بالمولد النبوي الشريف والذي نطلق عليه ب "سيد الميلود"، ذكرى تبرهن مدى تشبث بني يزناسن باسلامهم وحبهم الشديد لسيد الخلق وحبيب الحق سيدي محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والتسليم.
ومن العادات التي تعود عليها بنو يزناسن في الاحتفال بهاته المناسبة، إحياء الليلة بالمسجد بقراءة قصائد الأمداح، فيما تقوم النساء باعداد اكلة بركوكش " أحرير "، ويقمن ايضا بترديد الامداح ممسكن بالبندير، وهاكم بعض الامداح التي كانت تردد:
سيد الميلود زايد اليوم *** الشرفا ركبوا العلوم
سيد الميلود جا في كروسا *** تصاحبلي تفاحة مغروسة
سيد الميلود أوريدا سعيدة *** جيت نزورك جات لي مكة بعيدة
سيد الميلود أوريڭة مشماشة *** لالة عيشة ڭالسة على الكراسة
سيد الميلود فات منا يسَّارا *** عندو منديل خضر يشعلها منانة
سيد الميلود فات منا يسَّارا *** عندو دربوڭا وطبيلة مهتوكة
سيد الميلاد ابراد النيلو*** الغايطة تبكي والطبيلة تشكيلو
سيد الميلود انوار بلعمان*** مشا يسارا لمدينة وجا عيان
سيد الميلود في غزوات*** عرضولو ا الزغراتات
سيد الميلود في مغنية*** عرضولو ا الگوميا
سيد الميلو گالو رگب عودتو سيالة ولجامو خضر
تدور على حق مولانا*** الالة عيشة فالسما تسارا.
يحتفل بنو يزناسن 12 ربيع الاول من كل سنة هجرية بالمولد النبوي الشريف والذي نطلق عليه ب "سيد الميلود"، ذكرى تبرهن مدى تشبث بني يزناسن باسلامهم وحبهم الشديد لسيد الخلق وحبيب الحق سيدي محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والتسليم.
ومن العادات التي تعود عليها بنو يزناسن في الاحتفال بهاته المناسبة، إحياء الليلة بالمسجد بقراءة قصائد الأمداح، فيما تقوم النساء باعداد اكلة بركوكش " أحرير "، ويقمن ايضا بترديد الامداح ممسكن بالبندير، وهاكم بعض الامداح التي كانت تردد:
سيد الميلود زايد اليوم *** الشرفا ركبوا العلوم
سيد الميلود جا في كروسا *** تصاحبلي تفاحة مغروسة
سيد الميلود أوريدا سعيدة *** جيت نزورك جات لي مكة بعيدة
سيد الميلود أوريڭة مشماشة *** لالة عيشة ڭالسة على الكراسة
سيد الميلود فات منا يسَّارا *** عندو منديل خضر يشعلها منانة
سيد الميلود فات منا يسَّارا *** عندو دربوڭا وطبيلة مهتوكة
سيد الميلاد ابراد النيلو*** الغايطة تبكي والطبيلة تشكيلو
سيد الميلود انوار بلعمان*** مشا يسارا لمدينة وجا عيان
سيد الميلود في غزوات*** عرضولو ا الزغراتات
سيد الميلود في مغنية*** عرضولو ا الگوميا
سيد الميلو گالو رگب عودتو سيالة ولجامو خضر
تدور على حق مولانا*** الالة عيشة فالسما تسارا.
اللِّف
من عادات قبائل بني يزناسن إستعمال اللف، والِّلف بكسر اللام في اللغة القومُ المجتمعون، ونقول جاءُوا بلفِّهم أي جاءُوا بجماعتهم وأخلاطهم. وكان يستعمل في الحروب بين القبائل بحيث ان القبيلة المحاربة للقبيلة الاخرى تطلب من قبيلة او قبائل أخرى ان تكون معها على قتال عدوهم لضعفهم عن مقاوتهم، إما لكثرة جموعهم أو قوتهم، وكذلك القبيلة الاخرى تكون بلفها أو تطلبه ايضا من القبائل ، بان يدخلوا معها في الحرب، فيجتمع على كل منهما جموع ممن يوافقهما، وبذلك يقولون: إن ذوي فلان من لف القبيلة الفلانية وذوي فلان من لف القبيلة الاخرى. ثم يتزاحفان للحرب ويستمر عليه اللفيفان إلى أن يظهر أحدهما على الاخر. مثلا في اواخر يوليوز من سنة 1855 تكتلت بنو يزناسن مع بني بوزكو ولمزاوير وجعوانة ضد أولاد أحمد بن ابراهيم واولاد علي بن طلحة ولمهاية والزكارة وبني يعلى. وفي سنة 1881 وقع قتال بين بني مريصن وبني خلوف فالتف حول بني مريصن كل من الزكارة وبني بوزكو والسجع، بينما التف حول بني خلوف كل من اهل انڭاد والمهاية وبني يعلى وبني خالد. فكانت الغلبة لهؤلاء، ووقع الصلح بأن دفع اللف المغلوب 6 خيول و 30.000 فرنك .
من عادات قبائل بني يزناسن إستعمال اللف، والِّلف بكسر اللام في اللغة القومُ المجتمعون، ونقول جاءُوا بلفِّهم أي جاءُوا بجماعتهم وأخلاطهم. وكان يستعمل في الحروب بين القبائل بحيث ان القبيلة المحاربة للقبيلة الاخرى تطلب من قبيلة او قبائل أخرى ان تكون معها على قتال عدوهم لضعفهم عن مقاوتهم، إما لكثرة جموعهم أو قوتهم، وكذلك القبيلة الاخرى تكون بلفها أو تطلبه ايضا من القبائل ، بان يدخلوا معها في الحرب، فيجتمع على كل منهما جموع ممن يوافقهما، وبذلك يقولون: إن ذوي فلان من لف القبيلة الفلانية وذوي فلان من لف القبيلة الاخرى. ثم يتزاحفان للحرب ويستمر عليه اللفيفان إلى أن يظهر أحدهما على الاخر. مثلا في اواخر يوليوز من سنة 1855 تكتلت بنو يزناسن مع بني بوزكو ولمزاوير وجعوانة ضد أولاد أحمد بن ابراهيم واولاد علي بن طلحة ولمهاية والزكارة وبني يعلى. وفي سنة 1881 وقع قتال بين بني مريصن وبني خلوف فالتف حول بني مريصن كل من الزكارة وبني بوزكو والسجع، بينما التف حول بني خلوف كل من اهل انڭاد والمهاية وبني يعلى وبني خالد. فكانت الغلبة لهؤلاء، ووقع الصلح بأن دفع اللف المغلوب 6 خيول و 30.000 فرنك .
عادات وتقاليد بني يزناسن في الاعراس
من بعض عادات وتقاليد بني يزناسن في الاعراس نجد كثيرا من مظاهر البهجة والفرحة والتي تتجلى في الغناء الذي يقمن به النساء مرفوقا بإيقاعات البندير والمعروف عندنا ب إيشريبن، في يوم العرس (أورار) تذبح في الذبائح من عجل أو خرفان حسب أمكانيات العريس (مولاي)، ومع ان هذه العادة سائرة إلى الزوال بحيث ان اعراس القاعات (الصالات) طغت على أفراحنا، وأثناء زفاف العروس (ثاسليث) إلى بيت زوجها، يخرجها أبوها وهي مغطاة كاملا بالحايك إلى حين ركوبها في موكب العريس في جو بهيج مليء بالزغاريد وبترديد الغيوان أو "إيشريبن".
وعند الدخول يقوم العريس بإرتداء جلباب ابيض وبلغة بيضاء ثم يتوسط بعض الرجال ويمشون بخطى بطيئة ويقومون بترديد قصيدة " سبحان الخالق " إلى أن يصل ألى بيت عروسه.
سبحان الباقي بعد الخلائــق
إرحمنا يا الله وأرحم والدينـا
إرحمنا يا الله وآرحم جدودي
جدودي يفنى تحت اللحــود
إرحمنا يا الله وآرحم شبابي
شبابي يفنى تحت التــراب
كلام الله حق نقـــــول
وما محمد إلا رســـــول
كلام الله حق علينــــــا
وما محمد إلا نبينــــــا
كلام الله حق مــــــحقق
وما محمد إلا مصـــــدق
والحال هو هو لا يتغير ولايخلو من مظاهر الفرحة والبهجة فضلا عن إطلاق الميش الذي يجعل العرس فرجويا وحيويا، وفي الغد يأتي الاهل والمستدعون محملين بالهدايا ( أمكلي)، والنساء يستقبلن بزغاريد متعالية من طرف اهل العريس ويقدمن هديتهن لأم العريس وهي عبارة عن عمود قصب تعلق فيها اوراق مالية من 5 او 10 او 50 درهم ونسمي هذه الهدية ب " لعلام ". وفي نهاية العرس ويكون اليوم السابع تقام آخر مرحلة الا وهي " انقضو ن ثيغللت " وهي عبارة عن حجاب يحجب به سرير الزوجين ومن يكون له الشرف بإزالته وهناك من يدفع المال ليقوم بهذه العملية، وفي اليوم الموالي يذهب الزوجان إلى منزل اب العروس لزيارته وتدعى هذه الزيارة ب "أسوذن ن أزليف ".
بهذه العملية ينتهي الزواج وتبدأ المرأة في تحمل مسؤولايتها امام زوجها. هكذا كان الزاوج في زمن ما ولم نعد نرى هذه المظاهر التي تعد رمزا من رموز موروثنا الشعبي.
ولمزيد من تفاصيل عادات الزاوج ببني يزناسن على هذا الرابط:
أعراس بني يزناسن بالامس القريب
للكاتب محمد ستي